سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردا على همجية طهران.. بيجاك الكردية تقتل جنديين إيرانيين استمرار انتفاضة الأحواز.. وإصابة طفل واعتقال ناشط * المعارضة السورية تتضامن مع أهالي مهاباد في كردستان
في أول رد على قضية الفتاة الكردية التي لقيت حتفها أثناء هربها من اغتصاب ضابط إيراني، أبلغت "الوطن" مصادر من داخل كردستان أن الجنديين الإيرانيين اللذين قتلا أول من أمس، نفذت عملية قتلهما عناصر منظمة "بيجاك" الكردية، إذ توعدت المصادر بمزيد من العمليات على الأرض. وارتفعت وتيرة الأحداث داخل إيران، في أقاليم "كردستان، الأحواز، وبلوشستان"، إذ اتحدت الشعوب غير الفارسية أمام عدوها الغاشم، بينما استنفرت طهران قواتها ووجهتها إلى كردستان بقيادة أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، وهناك في إقليم الأحواز العربي المحتل، وجدت أيضا قوات الحرس الثوري التي أصابت طفلا أحوازيا. وفيما يخص الأوضاع في بلوشستان، نفذت عناصر بلوشية عمليات على الأرض استهدفت مركزا للشرطة تم إحراقه، فيما لم تنتج عن هذه العمليات أي إصابات في صفوف الشعب. وأكدت مصادر ل"الوطن" من داخل الإقليم العربي المحتل، أن قوات الاحتلال الإيراني العسكرية دهمت شارع "كيان" وأطلقت نيرانها بصورة عشوائية على المارة، وجرح على إثرها طفل أحوازي، ورد الأحوازيون على هذه العملية باستهداف سيارة للقوات الإيرانية. وأوضحت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عبر موقعها الإخباري الإلكتروني "أحوازنا"، أن العملية الإجرامية التي قامت بها عناصر المخابرات الإيرانية مصحوبة بقوات من الأمن والباسيج، في سوق "كيان" الواقع بالقرب من حي الثورة في مدينة الأحواز العاصمة، وقعت في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء أول من أمس. وقالت الحركة إنه بعد محاولة مخابرات الاحتلال الفارسي لاعتقال مواطن أحوازي بطريقة مهينة، اشتبك الأحوازيون مع هذه القوات وقاموا بضربها بالحجارة وكسروا زجاج مركباتها. وأطلقت القوات الفارسية الرصاص الحي على المواطنين الأحواز، ما أدى إلى إصابة طفل يبلغ من العمر 15 عاما في رقبته ويده. واعتقلت قوات الأمن الإيراني، الناشط السياسي أحمد عبدالعالي الساري ثم نقلته إلى مكان مجهول. ويعد عبدالعالي من الناشطين الأحوازيين الذين يطاردهم جهاز المخابرات منذ فترة طويلة، وتمت مداهمة بيته مرات عدة ولكنه استطاع الإفلات من قبضة العدو. وفي أبريل الماضي تم اعتقال الأخ الأصغر للأسير عبدالعالي، وبعد تعرضه للتعذيب والإهانة أفرجت عنه المخابرات بكفالة مالية باهظة بلغت أكثر من 500 مليون ريال فارسي. ويعد الاضطهاد والقمع من السمات الإيرانية البارزة في الأحواز، إذ تمارسهما الدولة الفارسية بحق الشعب يوميا، وحتى الآن يحاول الأحوازيون، لا سيما السياسيون تسليط الضوء على جميع جوانب معاناة شعبهم، ولكنهم لم يتمكنوا بسبب الإمكانات المحدودة وحجم المعاناة وكبرها. إلى ذلك، أعرب ائتلاف المعارضة السورية عن تضامنه مع انتفاضة مهاباد في كردستان، وقال في بيان أمس إن قوات النظام الإيراني، بدلا من التحقيق الفوري في الجريمة وكشف ملابساتها، أقدمت على استخدام العنف في مواجهة الجماهير الغاضبة، ما زاد غضبها واتساع نطاق الاحتجاجات لتأخذ منحى انتفاضة شاملة ضمت 14 مدينة كردية حتى الآن. وأضاف أن انتفاضة مهاباد هي رد طبيعي ضد مجمل ممارسات النظام الإيراني القمعية وأعماله الإجرامية ضد الشعوب المكونة للمجتمع الإيراني، خصوصا الشعب الكردي والشعب العربي في الأحواز.