(ورطة) حذاءاي مثقلان أسحبهما بالخيوط الملتفة بساقي، في كل خطوة أخطوها يعضان الأرض، فأتعثر على وجهي، نجلس في منتصف الطريق ونبكي كالثكلى، أمنحهما دموعي، ويمنحاني شهقة الطريق المطل على هاوية. ** (حياة) أقدامي التي تؤلمني بعد أن أفيق من نومي، هي أقدامي التي ركضت في مشاوير منامي حافية، هكذا قال المقعد مبتسما قبل أن ينام. ** (حنين) الإطار الخشبي المعلق على الجدار طواه الحنين فنما له غصن؛ يذكره بما هو كلما ظن نفسه صورة. ** (إقصاء) أوضب حقيبتي، القليل من الأشياء والكثير من أحلامي، عند كل نقطة تفتيش يخرج الحارس أحلامي ويركل ما واجهته قدماه، يزمجر: لا متسع لهذه الأحلام، عند كل نقطة تفتيش، أسمع شهقة الحلم المتاخم لإبزيم الحقيبة، هكذا تطايرت أحلامي بركلات حانقة، مع كل حلم يسقط تنبت في روحي صبارة. أمضي وحيدة إلا من بعض أحلامٍ خبأتها في جيوبي، تتسرب فجيعتها لروحي شوكةً لصبارةٍ عملاقة انتصفت وجعي.