لعل مقدار ما علق بصدري من ذرات الهواء المنتشية عطر أنفاسك أثر اقتراب روحينا حد الالتصاق يفوق ما لفظته رئتاك ألفاً أو يزيدون مداد خلايا تتسرطن داء قربك عند كل زفير يلامس مسام ملامحي المعكوسة بياضاَ في بريق عينيك قصاصة تنظمها نجوم المساء ل تسكبني في وعاء قلبك جرعة ضوئية الأشواق .. هبني شوقا يحزمني بفلول جنونك و أغمسني بخلايا دماءك و سأقاسمك شهقات الحب شهقة .. شهقة لن أقول عنك مفتون و لا أهزوجة جنون بل لا أحد يشبهك تجاوزا في وشم خيوط النهار على جدران أحلامي و هطولا لغيمات تسقي ثمار جنة تلتحف ردائي في تفاصيل ليلة جمعت من فتنتك كل لحظات عمرها و غمرتني زهراَ يطوق الأعناق بدمي قد بدأت لك حكاية لن تكف عن سردها رعشة أصابعي و رجفة صوتي قد اعتلت بحة حنجرتي حنين كم من الأحلام قد نفضت عن كاهلها غبار الأمس لتشرع في وجه الصباح أغصانها تتنفس بمدى كونك زهرتي ليقف الربيع على أبوابها و بين عينيك تنام شموس و مدارات طقوس و صلوات تُفقدني كثيراَ ... و أتبعك أيا ضالة نفسي المنشودة ما عدت بجانب خطواتك اتزن قد ألصقت بكلك ظلي فبعثرني .. اجمعني .. و شكلني و أقسم لك ستخلق أنفاسك بتلات جنتي ما بين التين و الصبار من هنا دعني أخطو بسند يمينك أولا خطوات الحب امسح بطرف قميصك زخات وجلي أبتهل صدر الأمان دون أن أبالي حين يهجرني ضوء الفجر فأسكنك منازل و أرصفة و بناصية الجبين منارة الطرقات تنير كُن لي رواية تفوق خيالات الصبا و ضحكات الطفولة عالماً لا يهجره المطر كُن حقلي و زهرة عمري أسقيك شهدا لا تظمأ وصاله أبدا صفحة قدر وردية تشرق فوق رمادية أيامي تبيح فيك تراقصي و صوت خلخالي أيا أغنية تشدو بها سماوات فرحي ترانيم وفاء ما عدت بيد واحدة أقوى عناق حلم جموح يعيث في شرياني ممزقا و ما بي من ذاك المساء تراتيل صوت ملائكي تعبر بإناي نحو الجنة تشيد لقربة جسور وصال تلملم في داخلي همسة و بقايا عطره ... من أجلك رسمت طريقي على درب الزهور سقيت تفاصيل وصالنا الصغيرة تأملتها تكبر و تكبر بعين الرضاء كما روح قد نشأت بقلبي ترقبها عيناي عُمرا مديدا... سولايف الشمري