جددت القمة الخليجية التشاورية، التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، دعوتها إلى "جميع اليمنيين" لقبول دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي، لبدء حوار ينهي الأزمة الراهنة في الدولة العربية المضطربة، بعد سيطرة جماعة "الحوثي" على السلطة في صنعاء. وقال وزير الخارجية القطري، خالد العطية، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال قمة الرياض، ظهر الثلاثاء، إن الدول الخليجية تأمل في "تأسيس علاقات طبيعة مع إيران، على أساس حسن الجوار." وبينما لفت إلى إعلان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن تأسيس مركز في الرياض لتنسيق عمليات الإغاثة في اليمن، فقد أكد العطية أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الأزمة اليمنية، يضع مسؤولية دعم الشرعية في الدولة العربية على عاتق المجتمع الدولي. واعتبر الوزير القطري مشاركة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في القمة الخليجية، دليلاً على دعم فرنسا للعمليات التي قامت بها قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، لاستعادة الشرعية في اليمن، بعد استيلاء جماعة "الحوثي"، المدعومة من إيران، على السلطة في صنعاء. كما لفت العطية إلى أن القمة الخليجية الأمريكية المقبلة، المقرر عقدها في منتجع "كامب ديفيد" بالولايات المتحدة، في 13 مايو/ أيار الجاري، سوف تتطرق إلى مناقشة عدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها ملف البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى الأزمة السورية.