عادت المناكفات والتصعيد الاعلامي بشدة بين حركتي فتح وحماس، وهو ما بات يهدد أي جهود للمصالحة، رغم أن عضو المكتب السياسي لحماس د. زياد الظاظا كشف أن هناك تحركات ومؤشرات عربية ودولية لتحقيق المصالحة وتثبيت وقف إطلاق النار مع اسرائيل، لكنه هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهمه بتعطيل المصالحة، وقال إن الأجهزة الأمنية في غزة أحبطت مخططا يهدف لإحداث قلاقل وتفجيرات في القطاع. وردت حركة فتح على تصريحات الظاظا التي قال فيها إن هناك مؤامرة تديرها السلطة ضد غزة، وأفاد المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي، أن المؤامرة الحقيقية تكمن في مساعي حماس المتواصلة للانفصال عن الضفة الفلسطينية بالاتفاق مع اسرائيل. واعتبر أن المؤامرة التي يتحدث عنها الظاظا ما هي إلا أوهام موجودة في رأس قيادة حماس للتغطية على استمرار الانقلاب واختطاف الشعب الفلسطيني والاتجار بمعاناته. وقال إن تصريحات الظاظا تهدف إلى افتعال الأزمات الداخلية للتغطية على عمليات القرصنة والسلب والنهب لأموال الشعب الفلسطيني في غزة، وإفشال كافة جهود تذليل العقبات أمام الوحدة الوطنية. وجدد القواسمي مطالبة حماس بالتوقف عن المفاوضات مع اسرائيل، معتبرا أنها أحد أشكال المؤامرة الحقيقية التي تريد حماس التغطية عليها من خلال هجومها على أبو مازن والسلطة وفتح.