أكد مرشد المشاريع بصندوق المئوية بالمنطقة الشرقية حسين العبكري أن الصندوق اضطر إلى ترحيل 169 مليون ريال من مخصصات عام 2014 إلى العام الجاري 2015 بسبب غياب الأفكار الجديدة القادرة على استقطاب الأموال في مشاريع استثمارية، مشيرا إلى أن عدد المتقدمين للحصول على التمويل في محافظة القطيف وحدها نحو 218 خلال عام 2014م. واعتبر في حديثه ل «عكاظ» أن الكفيل الغارم يمثل أحد الأسباب المؤدية إلى انخفاض نسبة المشاريع النسائية الممولة من قبل الصندوق، مقدرا نسبة المشاريع المرفوضة بسبب غياب الكفيل الغارم بأقل من 10 في المئة من إجمالي المشاريع النسائية المتقدمة للصندوق. وأشار إلى أن النساء اللائي يتقدمن إلى الصندوق من أجل الحصول على التمويل للانطلاق في عالم العمل الحر أكثر من الرجال، مستدركا بقوله: «المشاريع الرجالية الممولة تتجاوز المشاريع النسائية». وعن ما خلفه شرط الكفيل الغارم من مشاكل، قال: الكفيل الغارم يمثل عقبة رئيسية في صعوبة استكمال إجراءات التمويل الذي يصل إلى نحو 400 ألف ريال، بالرغم من أن ذلك يعد شرطا أساسيا بالنسبة للصندوق خاصة إذا عرفنا صعوبة استرداد مبلغ التمويل في حال تعثر المشروع ما يجعل وجود الكفيل الغارم ضروريا. وفي ما يتعلق بتشديد الاشتراطات على المرأة الراغبة في الحصول على تمويل، قال: المرأة وليها والدها أو زوجها مما يعرض المشروع للخطر في حال تلقت المرأة طلبا من والدها أو زوجها بترك العمل من أجل البقاء في المنزل على خلاف الرجل الذي يكون ولي نفسه، مما يسهل عملية تمويله والقدرة على تسديد القرض في المستقبل. وتطرق في حديثه إلى وجود أسباب تحول دون الموافقة على بعض المشاريع النسائية بقوله: هناك تكرار في نوعية المشاريع، إذ تدور معظمها في أمور متعلقة بالطبخ، والمشاغل النسائية، والتصوير بخلاف المشاريع الرجالية التي تتنوع في العديد من القطاعات المختلفة ما يجعلها أكثر قدرة على النجاح وتجاوز التعثر. وبين أن صندوق المئوية يهتم كثيرا بجودة المشروع؛ خاصة إذا كان جديدا ما يزيد من وتيرة إنهاء طلبات الموافقة على التمويل. وطالب في حديثه المجتمع بضرورة إعطاء الثقة للعنصر النسائي حتى تتمكن من الانخراط في عالم الأعمال، مضيفا: صندوق المئوية يمتلك مبالغ كبيرة تحتاج إلى أفكار خلاقة لصرفها على الشباب والشابات بالمنطقة الشرقية. العبكري استعرض بعضا من الأسباب المؤدية إلى انسحاب الراغبين في التمويل أحدها عدم استكمال المتطلبات الأساسية مثل دراسة الجدوى التي تعد من أهم الأمور لتقييم ماهية المشروع. وأكد على أن غالبية المشاريع الممولة من قبل صندوق المئوية ناجحة لوجود دورات متخصصة مثل دورة «كيف تبدأ مشروعك الصغير»، وتأهيل أصحاب المشاريع للمرحلة المقبلة المشتملة على مسألة التفاوض مع البنوك والجهات الممولة وآلية صرف مبالغ التمويل. وكشف عن أن الصندوق توقف عن صرف المبالغ نقدا، وبدأ في إجراء يتضمن إصدار شيك للجهة المتفق معها لتوفير أجهزة الشركة أو الأثاث أو غيرها من المتطلبات الأساسية.