قال مدير عام صندوق المئوية الدكتور عبدالعزيز المطيري إن قطاع رواد شباب الأعمال سيطالب حكومات دول العشرين بدعم الشباب من خلال توفير البيئة الإلكترونية والرقمية؛ لتسهيل إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة لشباب الأعمال، مشيراً خلال الاجتماع التحضيري لقطاع رواد الأعمال الشباب في الدول الأعضاء في مجموعة العشرين «G20»، الذي عقد أمس بمدينة الرياض، إلى أن الهدف من البيئة الإلكترونية يتمثل في إعطاء الشباب فرصة في تسهيل إجراءاتهم في الحصول على الخدمات والتصاريح الحكومية لإقامة المشاريع الخاصة بهم. وبين المطيري أن المملكة تسلمت رئاسة قطاع رواد الأعمال الشباب في الدول الأعضاء في مجموعة العشرين "G20" من روسيا وتستمر الرئاسة لمدة ثلاثة أيام، لافتا إلى أن الاجتماع الذي عقدته المجموعة تحدث عن نتائج اجتماع قمة روسيا، بالإضافة إلى التحضير لما ستقدمه المجموعة خلال قمة أستراليا المقبلة. د. المطيري أثناء حديثه مع المحرر وأضاف أن الاجتماع ناقش قضية التعليم من خلال المطالبة بإضافة منهج ريادة الأعمال للمقررات الدراسية لإخراج جيل جديد من الشباب للسير في قطاع الأعمال، بالإضافة إلى الحماية من الإفلاس، وتغيير الأنظمة والسياسات بما يخدم رواد الأعمال في المستقبل من خلال تسهيل كافة إجراءاتهم. وبيّن المطيري أن صندوق المئوية لديه 17 مبادرة محلية وعالمية، من ضمنها أن الصندوق مؤسس ومبادر في اتحاد تحالف شباب مجموعة العشرين وحصوله على جائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية، والأسبوع العالمي للإرشاد، وعضوية مبادرة الرئيس الأمريكي كلنتون. وعلى الصعيد المحلي أوضح المطيري أن الصندوق لديه مبادرات مثل وادي المئوية الموجود في الجامعات، وموافقة الصندوق على تمويل مالي قدره 300 مليون بالتعاون مع بنك التسليف والادخار لتمويل 3600 مشروع. ونوه المطيري بأن جميع التوصيات التى يدرسها صندوق المئوية يقوم برفعها إلى جهات ذات علاقة بالتوصيات مثل وزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية ووزارة العمل والغرف التجارية. وطالب المطيري حكومات العالم بإيجاد ضمانات لشباب الأعمال لإقامة المشاريع الخاصة بهم، من خلال عدم مطالبة الجهات الممولة لهم شروطاً تعجيزية مثل إحضار كفيل غارم. من جانبه أكد أيقور يجيوروف رئيس وفد موسكو ورئيس الاجتماع الأسبق أن الاجتماع الحالي لن يخرج عن الإطار الاقتصادي الذي سيناقش فيه توصيات ستوجه لوزارات الدول التي لوحظ أنها لم تؤدِ دورها الأساسي في تعليم الشباب مبادئ الاستثمار والتجارة، ومن تلك الوزارات قال يجيوروف: "وزارات التعليم في الدول العشرين أغلبها لم تضمن دروس ريادة الأعمال من ضمن المقررات الدراسية، إضافة إلى ضعف دعم وزارات التجارة والصناعة للشباب في دولنا العشرين". وفيما لو ستبحث دول العشرين ما تواجهه سوريا في إطار تدمير اقتصادها على يد نظام بشار الأسد رفض يجيوروف الحديث بهذا الشأن، مبيناً أن الدمار وإنعاش اقتصاد سوريا ليس من ضمن أولويات القمة في هذا اليوم، قائلاً: "لن نخرج عن الحديث في اقتصاد دولنا وإيجاد حلول لأزمة الإفلاس الأمريكي وتبعات ذلك على الدول العشرين، وهذا هو الأهم". من جهته، قال جيين لويس رئيس تحالف دولة فرنسا إن إمكانية مناقشة اقتصاديات بعض دول الشرق الأوسط التي تواجه معاناة وحروباً مستبعدة تماماً، كون دول العشرين لا تخرج بالحديث عن أي دولة ليست من ضمن التحالف، قائلاً: «ما يحدث في سوريا أمر خطير ويقلقنا واقتصادها في خطر محدق، ولكن هذا الموضوع ليس من ضمن أجندتنا الحالية». تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع ضمّن رؤساء منظمات التحالف للدول العشرين أثناء اجتماعهم لمناقشة الاستراتيجية النهائية لدول ال G20 المتوقع إقرارها في أستراليا التي ستحتضن الاجتماع القادم في يونيو 2014، إضافة إلى مناقشة مخرجات التقييم لرواد الأعمال، كما تناول الاجتماع مخرجات القمة الروسية السابقة، واستراتيجية نشر المعلومات في الإعلام الجديد. لقطة من الاجتماع التحضيري لقطاع رواد الأعمال الشباب في الدول الأعضاء في مجموعة العشرين (تصوير: رشيد الشارخ)