من بين أبرز «العلل» التي تلازم جل فرق أنديتنا الرياضية المحترفة في لعبة كرة القدم، ولم يخل منها أي موسم رياضي، ظاهرة تغيير المدربين بنسب ومعدلات، أخذت في التصاعد من موسم لآخر، إلا أن موسمنا الرياضي الحالي شهد «استفحالا» لهذه الظاهرة تجاوز بكثير ما شهدته المواسم الرياضية الأخيرة، ومما تفرد به موسمنا الرياضي الحالي الذي يشارف على النهاية، أن «ماراثون» تغيير المدربين من قبل أنديتنا الرياضية «المحترفة»، لم يكن له مثيل على مستوى ما سبقه من «مارثونات» تغيير المدربين التي شاركت فيها أنديتنا الرياضية «المحترفة» في دوريات مواسمنا الرياضية المنصرمة، وقد يصعب أن نرى لهذا «الماراثون» منافسا على تحقيق ما يواصله من «أرقام قياسية»،.. يصعب أن نرى لها منافسا على مستوى دوريات كرة القدم العربية، أما بالنسبة لسواها من الدوريات التي تطبق الاحتراف بأدق تفاصيله، فهيهات أن تجد في ظل شمولية مدخلات وركائز الاحتراف وجودتها هيهات أن تجد في مخرجات أي دوري من هذه الدوريات التي «تتنفس احترافا»، ما يسمح بتمرير أدنى نسبة من الاجتهادات العشوائية فيما يتخذ من إجراءات فضلا عن القبول بتكرارها وتحولها إلى ظاهرة لا يمكن القبول بها في «عالم الاحتراف السوي»!!. صحيح أنه يوجد في تلك الدوريات وأنديتها الرياضية التي لا تدار كل شؤونها إلا من خلال فكر احترافي مختص ومتخصص، أقول يوجد تغيير مدربين، لكن من الاستحالة أن تجد في أي من هذه الدوريات وفي أي موسم من مواسمها بأن «عجلة» تغيير المدربين تسابق جولات الدوري، وتفوقها عددا في مراحل كثيرة ومبكرة من عمر الدوري ولن تجد من بين أنديتها من يصل بهذا المعدل إلى أربعة مدربين في أقل من موسم رياضي واحد «لازال الماراثون مستمرا»، ولن تجد ملايين الملايين التي تهدر هباء ودون جدوى... لن تجد شيئا من هذا في غير دورينا. إن الفارق هنا ليس أكثر من الفارق ما بين احتراف واقتراف يمارس بإسمه.. والله من وراء القصد. تأمل: من يحاول أن يمسك الشمعة من شعلتها يحرق يده. فاكس: 6923348