تعقيا على ما تناولته الكاتبة الدكتورة عزيزة المانع في مقالها المنشور في عدد عكاظ تحت عنوان «إلغاء المعاهد العلمية لا دمجها».. أوضح د.عبدالرحمن النامي المستشار الإعلامي والمشرف العام على الإدارة العامة للإعلام الجامعي المتحدث الرسمي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن ما تناولته المقالة أنه لم يحدث تطوير في المناهج التعليمية للمعاهد العلمية، وذكرت الكاتبة أن طلابها محرومون من دراسة العلوم الطبيعية والرياضيات واللغة الإنجليزية وعلوم الحاسب وغيرها من العلوم التي عادة يدرسها طلاب التعليم الثانوي العام. والجامعة ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية تستغرب هذه المعلومات فالدراسة في المعاهد العلمية تعنى بالعلوم الشرعية والعربية والاجتماعية إلى جانب الرياضيات، واللغة الإنجليزية، والكيمياء، والأحياء، والفيزياء، وعلوم الحاسب الآلي، والبحث ومصادره. كما أن المقالة تتضمن معلومات غير واقعية تقول: (فالطلاب المتخرجون منها لا يجدون وظائف يشغلونها، وفي الوقت نفسه لا يتمكنون من متابعة الدراسة الجامعية لصعوبة الحصول على قبول في الجامعات لعدم كفاءة شهادة الثانوية التي يحملونها). فالطلاب الذين تخرجوا من هذه المعاهد تتسابق عليهم الجامعات فمن المؤكد بأنهم لن يعملوا، وخاصة أنهم متميزون في العلوم الشرعية والعربية والعلوم الطبيعية الأخرى. فوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية تسعد بتزويد الكاتبة الكريمة بجميع المعلومات التي تحتاجها عن المعاهد العلمية، والخطط الدراسية فيها، كما أنها تأمل التأكد من المعلومات المتعلقة بالمعاهد، وأخذها من القنوات الرسمية في الجامعة. وتؤكد الجامعة ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية استجابتها للأمر السامي الكريم رقم (7175) الصادر في 19/8/1428ه المتضمن إبقاء المعاهد العلمية مرتبطة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما أن من أهداف التعليم في المعاهد العلمية العناية الخاصة بالدراسات الإسلامية وخاصة دراسات القران الكريم وعلومه، وأحكامه، وفروع اللغة العربية، والعلوم الطبيعية بمختلف فروعها وتخصصاتها. وأن جميع المقررات الدراسية في المعاهد العلمية تخضع لعملية المراجعة والتقويم المستمر كل خمس سنوات، ويتم وفق تلك العملية تطوير المقررات التي تحتاج إلى تطوير بما يتوافق مع معطيات العصر الراهن. وقد قامت الجامعة ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية بتكوين لجنة تضم أساتذة من الجامعات السعودية ومن هيئة كبار العلماء، ومن الخبراء في مجال التدريس والتعليم، وأوكل إليها المراجعة والمتابعة والتقييم، ومراجعة الخطط والمقررات الدراسية في العديد من المؤسسات التعليمية في المملكة والدول المجاورة وبعض الدول الأخرى من أجل الوقوف على أنجح السبل وأفضل الطرق التدريسية في العلوم الطبيعية والتطبيقية مثل علوم الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء، والكيمياء وغيرها. والاستفادة من خبراتهم فيها.