هل تجتمع في المدير كفاءة، ورزانة، وأمانة، وثقة، وتحرر، وكرم..؟. أيضا مع ذلك تسلط، وانفعال، وهياج.. نعم.. المدير بشر ويمر بكل ما ذكر وتهيمن عليه صفة من الفضائل الأخلاقية ونقيضها.. إذن كل هذه الصفات المتناقضة تحكم جو العمل والمناخ فيه.. عندما يكون المدير كفاءة يرتفع أداء الموظفين والنتائج تؤيد كفاءته.. فهو الذي يدرب بنفسه ويكون ماهرا في حل المشكلات المعقده ولا يتردد في المكافآت الخاصة ويشجع الأفكار الجديدة.. وتظهر مهارته في المتابعة والتنفيذ والنصيحة الواعية بعلم وخبرة وتنظيم دقيق.. لا يعلو صوته ويعمل باحتراف مع الأفراد والمعلومات.. لا يشكو من الإهمال.. صوته منخفض ولا ترى غير ابتسامته مع المنتسبين لشركته بل تسمع الثناء والاستحسان لكل من يؤدي عمله كما ينبغي.. يتعامل مع جميع الموظفين في الشركة دون وساطة.. أو مكتب مغلق.. آخر من يغادر مكتبه وأول من يحضر ويعطي مكافآت للالتزام ورضا عمن ينجز عمله.. لكن كل هذا لا يمنع أن يكون هناك منه بعض التجاوزات أحيانا قليلة تؤدي إلى شعوره بالوحدة فيعود إلى طريقته المثلى ويشعر بذلك بنفسه فيقلع سريعا عن الانفعال والتسلط والهياج.. بعض الموظفين لا ينسى له هذه المواقف السلبية البسيطة ويتجاهل مواقفه الإيجابية الكثيرة.. لذا فإن شعوره بالخطأ يدفعه لأن يكون منجزا بطريقة أكثر.. والتسرب عادة لا يكون إلا من هؤلاء الذين يشعرون بحساسية متطرفة.. ويطالبون بتقدير أكثر ورواتب أفضل (ناتج عن ثقافتهم التربوية) بالرغم من أن عطاءه لهم أكثر وتقديره لهم أكبر.. إن المدير له كبواته القليلة يقدرها الكثير ويحبونه ويتجاوبون معه لإزالة ما كدره.. إنها شركة مثالية محبوبة أخلاقية نموذج لعائلة لا تخلو من المشكلات ولكن الحب ينتصر.. فاكس: 6514860 [email protected]