الصورة الحية لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، في قصر الحكم بالرياض، مساء الأربعاء العاشر من رجب الحالي، تعبر ببلاغة فائقة وتلقائية عن مشاعر الشعب السعودي نحو قيادته، ومحبته لها، وثقته في حكمتها ورشد قراراتها وإخلاصها لهذا الوطن الكبير وأهله وسهرها وعملها الدؤوب على حفظ أمنه واستقراره وبناء مستقبله؛ ليظل الدوحة الظليلة لكل أبنائه ولمن يستوطن أرضه الخيرة المعروفة باحتضان الأشقاء والأصدقاء. ومتابعة وسائل الاتصال الاجتماعي خلال اليومين الماضيين تغطي الجانب غير المنظور لتأكيد الترحيب العريض والتأييد الكبير لقرارات القيادة، التي وضعت الجيل الشاب من الأمراء في مركبة القيادة، بعد أن أثبتوا الجدارة والاقتدار لإنجاز المهام الكبرى التي أسندت إليهم. وما كشفت عنه مظاهر المبايعة لولي العهد وولي ولي العهد صورة راسخة في وجدان هذا الشعب، من الشمال إلى الجنوب، ومن الغرب إلى الشرق، في وحدة نموذجية تدرك المكاسب الحقيقية لهذه الوحدة التي أنجزها البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وحرص عليها ونمى جذورها أبناؤه الملوك من بعده، وسيرعاها الأحفاد من بعدهم. إن هذه التقاليد التي ترسخها البيعة تزيد هذا الوطن تميزا وقوة، وتجعل أهله أسرة واحدة متماسكة في وجه كل من يريد به كيدا أو يسعى لزعزعة أمنه واستقراره.