بدأ مبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، مهمة صعبة لحلحلة الأمور في اليمن، بعد انتقادات خليجية لسلفه جمال بنعمر الذي فشلت جهوده في منع انهيار العملية السياسية في البلاد. وذكرت مصادر صحفية أن دبلوماسيين دوليين في نيويورك كشفوا أن اسماعيل ولد شيخ أحمد يعتزم دعوة أطراف النزاع في اليمن الى محادثات سلام أسرع ما يمكن في جنيف. وأوضح دبلوماسي دولي طلب عدم ذكر اسمه، أن المشاورات في هذا الشأن لا تزال في بدايتها، وأن جنيف اختيرت لأنها تقع في بلد محايد يمكن ان يستقبل كل الأطراف المعنيين. ولم يشارك ولد شيخ أحمد في الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن واستمع فيها الى احاطة هي الأخيرة من بنعمر. واتهم المندوب اليمني الدائم لدى الاممالمتحدة خالد حسين اليماني، المبعوث الدولي السابق بأنه كان يشرعن الانقلاب، الذي قام به الحوثيون وحليفهم علي عبد الله صالح. ويخلف الموريتاني ولد الشيخ أحمد، الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مبعوثا جديدا لليمن، السبت الماضي، المغربي جمال بنعمر، الذي استقال من منصبه مؤخرا، بعد انتقادات خليجية. وسيحاول ولد شيخ، جمع أطراف الأزمة في اليمن، وفق معطيات مختلفة عن سلفه بنعمر، الذي فشل في منع انهيار العملية السياسية، التي توسط فيها لنقل السلطة من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى نائبه عبد ربه منصور هادي العام 2012. وامام تعنت الحوثيين ورفضهم الانسحاب وتسليم السلاح والاعتراف بشرعية هادي، ورفض الحكومة اليمنية بالمقابل التعامل مع الحوثيين، حتى الانسحاب وتسليم السلاح، تبدو مهمة ولد الشيخ صعبة للغاية.