تقدم مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر استقالته، بعد انهيار العملية السياسية تماماً، فيما أكدت السعودية متابعة التحالف الذي تقوده عملياته التي دخلت أسبوعها الرابع حتى تحقيق أهدافها. وجاء في بيان للأمم المتحدة أن بنعمر: «أعرب عن رغبته في ترك مهمته». وأضاف البيان أن «البديل سيعين في الوقت المناسب». وكان مسؤول في المنظمة الدولية، طلب عدم كشف اسمه، قال إن بين المرشحين المحتملين لخلافته رئيس البعثة لمكافحة مرض إيبولا الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد. وبنعمر ديبلوماسي مغربي يبلغ من العمر 58 عاماً، أشرف منذ عام 2011 على المحادثات التي أفضت إلى توقيع اتفاق لانتقال السلطة، وتنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ثم على المحادثات الداخلية الكثيرة التي بلغت حائطاً مسدوداً بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء مطلع 2015. وأشار ديبلوماسيون إلى أن بنعمر تعرض خلال الأسابيع الماضية لانتقادات حادة من أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي وحلفائه في مجلس التعاون الخليجي. وتتهمه دول الخليج بأنه خدع من الحوثيين الذين انخرطوا في محادثات سلام مع مواصلة هجومهم على الأرض. من جهة أخرى، أعلن السفير السعودي في واشنطن أن بلاده وحلفاءها لن يوقفوا الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة طالما لم تحقق هذه الضربات أهدافها. وقال خلال مؤتمر صحافي في السفارة، إن «عملية عاصفة الحزم مستمرة حتى تحقق جميع أهدافها، وهي حماية الحكومة الشرعية والشعب اليمني وإيجاد حل سياسي قائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». وأضاف أن «العملية الجوية مستمرة وكل الخيارات مطروحة وتدرس والتشاور مستمر في مسألة القوات البرية»، مؤكداً أن «المملكة أفضل صديق لليمن وحريصة على استقراره وازدهاره» مشيراً إلى أن «ازدهار اليمن هو ازدهار للسعودية». وزاد: «بدأنا نرى تصدعات» في قيادة المتمردين إذ إن «قادة قد عادوا إلى الجيش النظامي. واللجان الشعبية المسلحة المدعومة من التحالف ستحقق نجاحاً بقدر ما تحصل على الأسلحة». وبالفعل، استمرت مقاتلات التحالف في شن غارات على مواقع الحوثيين وعلى مواقع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يعد القوة الحقيقية خلف الصعود المثير للحوثيين منذ 2014. واستهدفت الغارات متمردين في عدن يحاولون التقدم باتجاه مصفاة نفطية في غرب المدينة، كما استهدفت موقعاً للحرس الجمهوري يضم مخازن وقود وأسلحة في منطقة ارحب شمال صنعاء. وفي تعز، وسط البلاد، يحاصر الحوثيون وأنصار صالح اللواء 35 مدرع الموالي لهادي والمرابط في المطار القديم، شمال غربي المدينة. واكد سكان أن مواجهات عنيفة تدور وتستخدم فيها قذائف الهاون، في محيط مقر اللواء وفي محيط نقاط تفتيش داخل المدينة.