تصاعدت شكاوى سكان القرى المجاورة للطريق الساحلي من كثرة الحوادث المميتة التي تشهدها تقاطعات الطريق الساحلي وخاصة منطقة الدعاشيش الواقعة بين القنفذة والقوز بسبب السرعة الزائدة، حيث وقع خلال الأسبوع الماضي حادث مروري في الدعاشيش راح ضحيته 3 شباب من أسرة واحدة، إضافة إلى العديد من الحوادث في هذه المنطقة. وحذر مدير مرور القنفذة الرائد غازي العتيبي من السرعة الزائدة في هذه المنطقة حيث إن جميع الحوادث تقع بسبب السرعة الجنونية من بعض قائدي المركبات، مضيفا أن الطريق الساحلي يحتوي على عدد من التقاطعات، مهيبا بالجميع توخي الحذر والتأني في السير تحسبا لهذه التقاطعات. ويقول المواطن خالد السحاري: إن طريق منطقة الدعاشيش مستقيم، ما يدعو للسرعة إذا ما كان قائد المركبة منتبها تماما، مقترحا أن يتم تركيب مطبات اصطناعية بالمنطقة للتخفيف من الحوادث المميتة، مشيرا إلى أن الطريق الساحلي يقسم منطقة الدعاشيش إلى نصفين ويوجد بها مسجد جامع، فيما يقطع المصلون الطريق لأداء الفروض الخمس ما يتسبب في وقوع حوادث دهس متكررة. يشاطره الرأي أحمد الشاردي قائلا: إن طريق الجرد جمعة ربيعة يحتوي على تعرجات ويرتبط بالطريق الساحلي بتقاطع في منطقة ثلاثاء يبه، ونطالب بتوسعة الطريق لتقليص عدد الحوادث المؤلمة وبالتالي حماية قائدي المركبات وعابري الطريق. في المقابل أوضح رئيس بلدية القوز المهندس إبراهيم الفقيه أن البلدية عالجت تقاطع طريق الجرد جمعة ربيعة بتركيب إشارة مرورية، كما قامت بتركيب أخرى بتقاطع السحابة، فيما أكد مدير الطرق بالقنفذة المهندس سليمان عسيري أن التقاطعات التي ترتبط بالطريق الساحلي كثيرة جدا من الليث شمالا وحتى حلي جنوبا، وتقوم إدارة الطرق بالقنفذة بالتنسيق مع الجهات المختصة لإيجاد حلول لهذه التقاطعات وحقن الدماء. وفي السياق ذاته شكا أهالي يسكنون قرية آل زياد 17 كلم شرق القنفذة من مآسي الطريق الذي يمر بقريتهم ليربطهم بالطريق العام جدةالقنفذةجازان ويربطهم بمركز احد بني زيد، حيث إن الطريق يحصد الأرواح بشكل شبه يومي، حيث إن هناك أكثر من 15 شخصا راحوا ضحية هذا الطريق إلى جانب الحوادث اليومية ذلك أن الطريق يفتقد لأبسط قواعد السلامة المرورية، فالطريق غير مخطط ومظلم وبه تعرجات وحفر تصطاد عابري الطريق. وعلى أرض الواقع وفي موقع الطريق تحدث ل«عكاظ» كل من إبراهيم الزيادي والشباب إبراهيم علي بلغيث الزيادي وعلي محمد المطوع وعبدالله زياد الزيادي وهادي أحمد الزيادي وأحمد محمد الزيادي وسعيد احمد الزيادي حيث قالوا: نظرا للمآسي والحوادث التي يشهدها طريق القرية خاصة بعد وقوع حادث الأسبوع الجاري راح ضحيته أسرة كاملة الأب والأم والأطفال، فقد تقدمنا بشكوى إلى رئيس بلدية القنفذة تحدثنا فيها عن مآسي الطريق وقلنا في الشكوى إن طريق قريتنا لا توجد به أبسط قواعد السلامة المرورية فالطريق ضيق وظلام دامس أثناء الليل الى جانب التعرجات بالطريق والحفر الموجودة بكثرة في الطريق وصمم الطريق على شكل حلزوني يوجد به منحنى سموه الأهالي منحنى الموت نظرا لكثرة الحوادث المرورية عند هذا المنحنى، ناهيك عن وجود قلابات تنقل الخرسانة والبطحاء تضيق الطريق على سالكيه إضافة إلى مرور الشاحنات ما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث. وطالب الشباب من رئيس بلدية القنفذة بتوسعة الطريق والعمل على ازدواجيته وإنارته ووضع مطبات اصطناعية عند المنحنى وإزالة التعرجات قدر الإمكان من الطريق، إضافة إلى وضع عيون القطط على الطريق وردم الحفريات الموجودة علي جانبي الطريق لأنها تسبب الحوادث وخاصة أثناء الليل للتقليل من الحوادث المأساوية على الطريق والتي تزعج سكان القرية. من جانبه أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية القنفذة المهندس علي القرني أن البلدية تلقت شكوى شباب قرية آل زياد وجار دراسة طلبهم بشأن طريق القرية الذي يربطهم بمركز أحد بني زيد ويربطهم بالطريق العام ووضعه ضمن الخطة المستقبلية لمشاريع البلدية.