مع قرب موسم الصيف، يخشى الأهالي عودة أزمتي المياه وانقطاع الكهرباء في كثير من المناطق والمحافظات، مطالبين بإيجاد حلول فعالة وسريعة لأزمتي المياه وانقطاع التيار. وفي الحوية شمال الطائف أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من أزمة المياه مع قرب موسم الصيف، مشيرين إلى أنهم فعلا بدأوا يشعرون ببوادر هذه الأزمة. يقول عبدالله دهيران «إن الوضع الآن في الحوية لا يطمئن أبداً، وبدأنا نشعر ببداية بوادر لأزمة مياه الشرب في منطقة الأشياب تمثلت في شدة الزحام وقلة السائقين، إضافة لخروج أغلب الوايتات من الخدمة منذ وقت مبكر وعدم التزام السائقين بالنظام». وأشار دهيران إلى أن «أغلب الوايتات الناقلة للمياه من الموديلات القديمة، وبعضها يتعطل في الطريق»، لافتاً إلى أنهم يعانون كثيراً من ارتفاع الأسعار عند وجود أزمة مياه، بحيث يكون سعر الوايت الواحد في الأيام العادية 85 ريالاً يرتفع مع الأزمة إلى ما يتراوح بين 200 و500 ريال. وتساءل كل من عواض المطيري وعبدالله العصيمي وسلطان مرزوق أن أزمة المياه بدأت تظهر في الأشياب الموجودة في الحوية ولماذا هذه الأزمة وهل هي حقيقية أم أنها مفتعلة؟ ونحن نعاني كثيراً في الحصول على وايتات مياه في الأشياب، وهناك موقع مناسب للجميع ونموذجي فلماذا لا يتم تشغيله من قبل شركة المياه وتسليمه لمتعهد لديه إمكانيات تشغيله لتلبية رغبات الموطنين والقضاء على أزمات المياه المفتعلة في بعض الأحيان. وقال كل من ماجد الروقي وعبدالمحسن العتيبي من سكان شمال الطائف «إن الانقطاعات الأخيرة للكهرباء والتي عمت أرجاء المحافظة كانت قد تسببت في وقوع خسائر مادية كبيرة خصوصاً لمنظمي المناسبات في قاعات الأفراح المنتشرة في شمال المحافظة»، وأشارا إلى أنه مع حلول موسم الصيف تظهر بوادر أزمة في الكهرباء، وانقطاعات مفاجئة ومتتالية دون أن تكشف الشركة عن خلل الانقطاعات ومعالجته بصورة دقيقة من قبل المهندسين والفنيين، وأكدا أن معظم أحياء شمال المحافظة تعاني من توصيلات الكيابل الهوائية، وتأخر تنفيذ الكيابل الأرضية للمساكن، وأضافا أن الشركة نجحت في متابعة الفواتير على المستهلكين بنظام صارم، وتخلت عن تقديم الخدمة المرضية لسكان المحافظة، وطالبا مسؤولي الشركة بالاهتمام بالمحطات الرئيسية، ومراعاة الظروف الجوية التي قد تكون عاملاً كبيراً في عدم تحمل الشبكة للحرارة خلال هذه الفترة. من جانبه أوضح ل «عكاظ» مصدر في شركة الكهرباء، أن الانقطاع الأخير للتيار الكهربائي في الطائف كان بسبب خلل فني في المحطة الرئيسية للكهرباء وتمت معالجته من قبل المختصين، مضيفاً أن الشركة عملت جاهدة منذ الأعوام الماضية على تحسين أداء الخدمة في عموم المحافظة، من خلال الكشف على جميع المواقع التي تعاني من الأعطال ومعالجة الأعمدة الكهربائية الهوائية واستبدالها بكيابل أرضية في عدد من الأحياء. وفيما تسببت الصيانة الطارئة في المؤسسة العامة لتحلية المياه بالخبر، في تخفيض معدل المياه بالأحساء، أكدت إدارة فرع المياه بالأحساء، عودة المياه للضخ الطبيعي نهاية الأسبوع الحالي. وأوضح مدير إدارة الفرع المهندس عبدالله بن يوسف الدولة، أن الفرع عمل على زيادة تشغيل الآبار لتعمل بكامل طاقتها لسد النقص من المياه، إضافة لتوفير صهاريج لتلبية الاحتياجات الطارئة لمن تتوفر لديهم خزانات أرضية حسب أولوية الطلب الواردة لقسم طوارئ البلاغات رقم 939 وقسم الوايتات رقم 5832451 و5832452 وذلك حسب أولوية الطلب. وفي حائل طالب عدد من الأهالي بإيجاد حلول سريعة لازمة انقطاع التيار الكهربائي خصوصا مع اقتراب فصل الصيف الحار الذي يكثر فيه الانقطاع الكهربائي ويستمر لساعات. وأكد ناصر الشمري، أن عدداً من الأجهزة الكهربائية في بيته تعطلت بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء خلال الأعوام السابقة، وقال «كل ما نرجوه من شركة الكهرباء ألا تكلفنا فوق طاقتنا بهذه الانقطاعات المتكررة، فقد سبق أن تعطلت الثلاجة في بيتي ودفعت 400 ريال لإصلاحها». وأشار ثامر الخليفة أحد سكان العزيزية إلى أن الانقطاع في كل صيف وتذبذب التيار الكهربائي تسبب في تعطل العديد من أجهزة التكييف والثلاجات. وأرجع محمد العنزي سبب الانقطاع لعجز المولدات عن تحمل الضغط الزائد، وقال سبقت أن تقدمت بشكوى لشركة الكهرباء لعلاج هذا الانقطاع المتكرر دون جدوى. وأبان ساير الحربي أن حي الوسيطاء من الأحياء التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي.