اشتكى سكان ضاحية لبن الغربي غرب العاصمة الرياض من أزمات شح المياه ومسلسل الانقطاعات المستمرة للكهرباء، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على التصرف, فهل يجدونها من الماء أم الكهرباء، ولم يعودوا يدركون هل يتابعون شركة الكهرباء لإعادة التيار أم يلاحقون الصهاريج الأهلية بعد فشل الأشياب في تغطية حاجة سكان الحي من المياه. وقال السكان إن أزمات المياه والكهرباء تفاقمت مع حلول شهر رمضان المبارك، ما ضاعف معاناتهم السكان وعكر عليهم روحانية الشهر الكريم وصيامه. وأوضح المواطن محمد القرني أن سكان ضاحية لبن يعانون الأمرين، ما بين شح مياه وانقطاعات كهرباء, مشيراً إلى أن الحي شهد ظهر اليوم انقطاع الكهرباء حتى ما بعد العصر، وهو أمر تضررت منه الأسر والأطفال والمرضى. وأضاف: "أدينا صلاة العصر دون مكيفات، والأسر عانت خلال تجهيز الإفطار من توقف الأفران الكهربائية والإضاءة في المطابخ والتكييف". وطالب القرني شركة الكهرباء بالعمل على تلافي الانقطاعات المتكررة التي يشهدها الحي, إضافة للنظر في أزمة المياه والنظر في تنفيذ شبكة مياه تنهي معاناة السكان من أزمات الصيف المتكررة. الموطن عثمان بن صهبان قال بدوره، إن حي ضاحية لبن الغربي وبخلاف أزمة انقطاعات التيار الكهربائي، يعاني أزمة مياه حقيقية مشيرا إلى انه اضطر اليوم إلى شراء صهريج مياه كبير ب500 ريال؛ وذلك نتيجة لتأخر الأشياب وعدم قدرتها على تغطية حاجة سكان الحي. وأوضح بن صهبان أنه راجع أحد الأشياب اليوم، ورد عليه الموظف قائلاً "انتظر 10 أيام حتى يصلك الدور ونرسل لك صهريج المياه"، مشيراً إلى أن إجابة الموظف دفعته إلى ملاحقة الصهاريج الأهلية, التي رفعت أسعارها؛ استغلالاً للازمة التي يعيشها سكان الحي. ومضى يقول: "الصهريج الكبير في الشيب بسعر 198 ريال، ولكن لعدم توفره نضطر إلى شراء الصهريج الأهلي ب500 ريال، رغم ضعف الرواتب ومستلزمات رمضان التي قضت عليها مع حلول الشهر الكريم". وناشد الأهالي في حي ضاحية لبن المسؤولين بإنهاء الأزمات, سواءً المتعلقة بشح المياه أو انقطاع الكهرباء في أسرع وقت ممكن.