واثق الخطى يمشي ملكا، هذا هو الفريق الملكي الذي يقطع الأمتار الأخيرة في أحد أقوى وأشرس السباقات للفوز بلقب دوري جميل للمحترفين بثبات وثقة وتفاؤل بعد أن أثبت الفريق خلال منعطفات المسابقة بأنه الأجدر «فنيا» بالتتويج ليس تقليلا من صدارة النصر ولكن عطفا على المعطيات المرئية لكل أعين النقاد والمختصين والمتابعين، فهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في كل المنافسات بما فيها كأس الأبطال حيث غادرها بركلات الترجيح وليس بالخسارة في أوقات اللعب كما يحاول البعض أن يلوي عنق الحقيقة، وهو الفريق الذي هزم المتصدر ثلاث مرات على التوالي في الموسم الحالي هي كل الخسائر المدونة «محليا» في سجلات الفريق النصراوي، وهو أيضا الفريق الوحيد في غرب القارة الذي ضمن تصدره لمجموعته الآسيوية قبل أن يلعب مباراته الأخيرة في المجموعة، وكلها أسباب ومبررات ومسوغات لهذا الجزم بأن الأهلي هو العريس الذي سيزف في ديربي العروس المرتقب يوم الجمعة 15 مايو (26 رجب) إذا ما جرت الرياح بما تشتهي السفن الملكية، وحتى يحين هذا الموعد يبقى الهدوء هو سمة العمل داخل أسوار النادي دون ضجيج بعد أن أصم الأهلاويون آذانهم عن الكثير من «الغثاء» الذي يملأ الفضاء ووسائل التواصل الاجتماعي الآن في محاولة «مكشوفة» لجرجرتهم نحو أمور انصرافية، فالمركز الإعلامي هو لسان حال النادي الأهلي وتحت إشراف الخبير والخلوق والمتمكن عبدالله الشيخي يقطع الطريق أمام كل تلك المحاولات باتزان وعقلانية ورؤية متكاملة تتكئ على إرث وثوابت أرساها من هم على هرم هذا الكيان الكبير وعرابوه. إبراهيم شالنتو