اتفق محللا القناة الرياضية السعودية يوسف خميس ومحمد سويد، على أحقية فوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي على غريمه التقليدي الاتحاد في مباراة (ديربي جدة) أمس الجمعة، بنتيجة هدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة التاسعة عشرة من مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وقال خميس «لعب الأهلي بتركيز وهدوء عاليين، وتمكن من فرض أسلوبه، واستطاع أن يلعب باتزان واضح، ورغم وصوله القليل على مرمى الاتحاد إلا أن لاعبيه تمكنوا من تسجيل هدفين مباغتين، أعطياه أريحية تامة. بينما عاب على الاتحاد التسرع في نقل الكرة، ووضح على لاعبيه عدم التركيز خصوصا في بناء الهجمة السليمة»، مضيفا، «في الشوط الثاني اختلف وضع الاتحاد بشكل أفضل في ظل بحثه عن التسجل، وأحسن مدربه صنعا بنزول محمد العمري، في حين أعطى محمد أبوسبعان فرصة للتحرر في الوسط الأيمن، والأوروغوياني رودريغو في الوسط الأيسر، وثبت جمال باجندوح كمحور ارتكاز، كما عزز من تفعيل الأطراف بشكل جيد لتفكيك تماسك الأهلي، وتمكن من تسجيل هدفه الوحيد عبر كرة عرضية، وحاول إضافة الثاني لكن لم يستطع في ظل التنظيم الأهلاوي خصوصا في خط الدفاع والذي حد كثيرا من الانطلاقات الجانبية، وأعتقد لو كان يملك مهاجما صريحا خلاف الكوري سوك لاستثمر الكرات التي وصلت إليه وأضاف أهدافا أكثر». في المقابل، أكد محمد سويد أن مدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا تفوق بنسبة كبيرة بفضل ترابط الخطوط الثلاثة، ساعده في ذلك اكتمال عناصره الفنية، وتمكن فريقه من إحراز هدفين كانا كفيلين بإنهاء الحصة الأولى لمصلحته، وهو ما شكل ضغطا على لاعبي الاتحاد الذي افتقدوا التركيز في فترات كثيرة. أما في الشوط الثاني، فقد فاجأ لاعبو الاتحاد الجميع من خلال فتح ملعبه والهجوم من الأطراف وهو ما شكل عائقا على لاعبي الأهلي وتمكن من تسجيل هدفه. تبديلات الاتحاد كانت أفضل من الأهلي، ولكن يحسب للاتحاد نزول محمد العمري الذي أعطاهم سيطرة كاملة، بالإضافة إلى الدور المتكامل لمحور الارتكاز جمال باجندوح الذي كان نجم الشوط واستطاع فرض الإيقاع في الوسط من خلال قطع الكرات، وتجهيز الكرات للهجوم من العمق والأطراف».