يعول أهالي منطقة الباحة في السراه وتهامة والبادية، على كاميرات ساهر، لتخليصهم من الحوادث المرورية المتكررة، خاصة على الطرق السريعة والمداخل والمخارج، مشيرين إلى أن ارتفاع نسبة ضحايا الحوادث المرورية في المنطقة خلال الربع الأول من محرم إلى ربيع الآخر والذي بلغ 43 وفاة، يدعو إلى وقفة للحسم. وفيما تغيب كاميرات ساهر عن الشوارع في الباحة، تصدرت محافظة المخواة بتهامة نسبة الوفيات تليها محافظة بلجرشي ثم محافظتا القرى وقلوة ومدينة الباحة ثم محافظتي العقيق وقلوة. وقال عثمان سالم عثمان: الإحصائيات التي أصدرتها شعبة السلامة بمرور الباحة عن الوفيات والحوادث المرورية التي وقعت خلال الربع الأول من بداية هذا العام 1436ه مؤشر مخيف، حيث لابد من اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة، أولا في تكثيف دوريات المرور على مداخل ومخارج الباحة من طريق الساحل أو طريق الباحة - نخال، أو طريق الباحة - أبها، أو طريق العقيق - جرب - بيشة، أو طريق المندق - الطائف، لتتبع المخالفين بالسرعة الزائدة التي تعد السبب المباشر في الحوادث المؤلمة. وبين علي بن سرور الغامدي، أنه رغم إقامة بعض حملات المراقبة بواسطة الرادار أو بعض حملات التفتيش في بعض شوارع الباحةومحافظاتها وعلى الطرقات السريعة، إلا أنها لا تفي بالغرض، حيث هناك طريق الساحل من الباحة حتى المخواة بمسافة 100كم، وبه تمر الشاحنات ويحتاج لكاميرات ساهر، وأيضا طريق الباحة - شمرخ - نخال إلى الطائف يحتاج إلى ساهر، كذلك طريق الباحة - العقيق - جرب - بيشة - الرياض، يحتاج إلى كاميرات ساهر لأن أغلب تلك الطرقات تكثر فيها الحوادث المرورية. وطالب عبدالله رافع الغامدي، بضرورة إيجاد دوريات مرورية على طول الطرقات للحد من الحوادث المرورية، ولمنع السائقين من زيادة السرعة، حيث إن اغلب الحوادث المرورية والوفيات تعد شيئا مؤلما للغاية. وشدد صالح علي الزهراني على المطالبة بتوفير كاميرات ساهر على الطرقات الرئيسية وعند الإشارات المرورية وسط مدينة الباحة وفي المحافظات البالغ عددها 9 محافظات في الباحة والسراة وتهامة والبادية، خاصة أنه لا يوجد دوريات مرور كافية على الطرقات أو في مداخل المدينة أو المحافظات. وأشار عبدالله سعيد الغامدي، إلى أنه خلال زيارته لمعرض مرور الباحة، شاهدت أعداد الوفيات التي تجاوزت العشرات، فيما الإصابات كثيرة، حيث إن هناك 38 حادثا مروريا، وأن عدد المخالفين بلغ 38333 مخالفا في الباحةومحافظاتها، وهي إحصائيات يجب النظر فيها. ويعتقد الطالب خالد صالح الغامدي، أن هناك زيادة عن العام المنصرم سواء كان في عدد الوفيات أو المخالفين لتلك الأرقام المفجعة، ووجود ساهر أمام الإشارات وفي مداخل ومخارج المنطقة سوف يحد بنسبة كبيرة من إزهاق الأرواح بإذن الله.