لم تفلح مناشدات الخمسة عشر عاما التي ظل يطالب بها سكان حي الضاحية الواقع جنوبي محافظة ضباء في استحداث مركز صحي. وفيما باتت المطالبات المتكررة كما يقولون بلا رد فعل من أي مسؤول، أوضحوا أن المعاناة تضاعفت بانضمام سكان الإسكان الخيري الذي افتتح منذ ثلاث سنوات، والذين يسعون للحصول على علاج، خاصة أن المركز يمكن أن يخفف عنهم مشقة البحث عن العلاج في مواقع أخرى تبعد عنهم سواء في مستشفى ضباء أو في أحد المستوصفات سواء الحكومية أو الأهلية بأحياء ضباء. وأوضح سالم مسلم الحويطي أن المعاناة قد تتضاعف بتطور الحالات الطارئة التي قد يصاب بها المريض في حي الضاحية، منوها الى أن أهالي الحي يطالبون وزارة الصحة بمساواتهم مع غيرهم من سكان الأحياء الأخرى بإنشاء مركز صحي حكومي بالحي يلبي مطالباتهم الصحية، مناشدا وزارة الصحة بضرورة افتتاح مركز صحي، لما يشهده الحي من خدمات حكومية كافتتاح مدرستي البنين والبنات ووجود السكن الخيري على سبيل المثال، مشيرا إلى أنه يقيم في الحي منذ عشرة أعوام، ولا توجد أي بوادر من وزارة الصحة ممثلة بالشؤون الصحية بمنطقة تبوك، ولا بأي مبادرة تذكر من أعضاء المجلس البلدي الذي يعول عليه أهالي حي الضاحية بالعديد من الأمنيات والتي من ضمنها افتتاح مركز صحي. وأكد أن السكان يعانون من عدم وجود مركز صحي يفي بمطالبهم اليومية من العلاج فهم يذهبون لمركز صحي حي المقيطع القريب من مبنى مستشفى ضباء الجديد، ولكن أغلب أهالي حي الضاحية هم من كبار السن وبعضهم لا يوجد من يعولهم، مبينا أن حي الضاحية يعد أكبر الأحياء الجنوبية للمحافظة ويجاوره حيا المروج والقادسية التي تتطلب الحاجة الماسة لافتتاح مركز صحي. وأشار عايض سعد الحويطي إلى أنه في كل عام يقولون لنا إن تنفيذ المركز سيكون العام المقبل، حتى تمكن الملل منا وها نحن الآن نرى اتساعا كبيرا في النطاق العمراني لحي الضاحية، ولكن إلى متى نتعرض للمخاطر على الطرقات حتى نذهب إلى مستوصفات أحياء ضباء الداخلية. ويضيف تمضي سنوات العمر والصحة في واد ومطالباتنا في واد آخر، ونحن نتلقى العلاج في مستوصف المقيطع أو جلب الأدوية من الصيدليات الأهلية، ونأمل من الشؤون الصحية أن تعمل جاهدة لتحقيق مطلبنا ببناء مركز صحي هذا العام أو العام المقبل، وأن تشفق وزارة الصحة على حالتنا وتسعى إلى مساواتنا بأحياء ضباء كحي المقيطع والصمدة، مضيفا أنه لا يعرف بأي مقياس تقيس وزارة الصحة مسألة إنشاء المراكز الصحية أم أنها تعتمد على المحسوبية والواسطة. ويضيف محمود عطا الله البلوي أحد سكان الحي منذ عشر سنوات: كنا ننتظر أن نسمع أخبارا سارة عن بدء تنفيذ مشروع مستوصف حي الضاحية أو مباشرة العمل فيه، ولكن للأسف طلبات وخدمات حي الضاحية تسير بصورة بطيئة، منوها الى أن الأهالي قد أحبطوا كثيرا من العلاج في المستوصفات الأهلية وقد استنزفت أموالا كثيرة ونحن بانتظار الفرج من وزارة الصحة بإقامة مستوصف حكومي نستطيع من خلاله على الأقل معالجة الأمراض الخفيفة ونزلات البرد وغيرها من الأمراض التي تنتهي بمجرد وصولك للمستوصف من خلال وصفة الطبيب.