أكد ل«عكاظ» أحمد آل مجمل والد الطفلين المجنى عليهما من قبل عمهما بسلاح ناري في خميس مشيط، ما أدى لوفاة أحدهما «عبدالعزيز» بطلقة في الرأس وإصابة الآخر «مشاري» بطلقتين إحداهما في البطن والأخرى في الكتف، أنه لم يكن يتوقع مطلقا أو يخطر بباله أن يطلق أخوه النار على ابنيه رغم وجود خلافات قديمة بينهما بسبب الميراث لأنه يعتبره أبا لهما. وقال آل مجمل: ما حدث لا يصدقه العقل البشري وهو كارثة أسرية لم أتخيل أنها وقعت حتى الآن، ولكني أطلب من الله عز وجل الصبر والاحتساب، مبينا أنه هناك خلافا مع أخيه «الجاني» ولم يقابله منذ عام تقريبا، مؤكدا أن الخلاف كان بينهما أسريا بسبب أن أخاه الجاني كان يسيء التعامل مع والدته. ومضى قائلا «كان هناك خلاف بين أفراد الأسرة على الميراث بعد وفاة والدي (رحمه الله) وتوجهنا إلى القضاء للفصل فيه وبعد انتهاء الحكم فوجئنا بأخي الجاني يرفض الحكم ويطالب بتدخل محام لأنه كان لديه اعتراض على الحكم الشرعي، ولفت آل مجمل إلى أنه انتقل للسكن في حي الراقي الواقع شمال المحافظة للابتعاد عن هذه المشاكل الأسرية ولكن حدث ما لم يتخيله، مضيفا «أطلب من الله أن يشفي ابني الذي يتلقى العلاج في مستشفى عسير المركزي، وأحاول أن أصبر زوجتي لأن مصابها جلل في ابننا عبدالعزيز». وأردف «ابني عبدالعزيز (رحمه الله) كان محبا للتعليم وينتظره مستقبل مشرق وكان من أفضل أبنائي ومحبا لوالدته حبا جما، بينما ابني مشاري الآن في وضع حرج بالعناية المركزة في مستشفى عسير المركزي وأسأل الله له الشفاء العاجل». وبين أحمد العسيري أن شقيقه الجاني «سعود»، كان يهدده خلال الفترة الماضية بأنه سوف يرمي أحد أبنائه في خزان المياه، ولكنه لم يتوقع بأنه سينفذ تهديده ويقتل أحدهم ويصيب الآخر، لافتا إلى أن شقيقه سبق أن اعتدى على والده وطلق زوجتيه الأولى والثانية التي لم تستمر معه سوى أربعة أيام، ما دفع والده للذهاب به لمستشفى الصحة النفسية وبقائه فيها أكثر من شهرين وخرج بعدها على مسؤولية المستشفى بأنه سليم. وأضاف «بعد وفاة والدي استمرت مشاكل سعود (القاتل) في ضرب والدتي وتهديدنا جميعا، وقدم دعوى علينا برفض الميراث الذي تمت الموافقة عليه مسبقا وطلب منا 40 ألف ريال، وقبل شهرين قام بضرب والدتي حيث قمنا برفع شكوى عليه بموافقة والدتي في الشرطة الشمالية وتم الرفع بذلك إلى جهة عمله لسجنه، غير أن خالي شقيق والدتي تدخل للتنازل عنه، إلا أنه استمر في تهديداته والمشاكل غير المبررة». ولفت إلى أن آخر طلب لابنه الراحل ليلة الحادثة كان الذهاب لمدينة الألعاب وشراء ملابس رياضية من أحد المولات، طالبا من الشؤون الصحية بعسير توفير أخصائيين نفسيين لعلاج ابنه مشاري وزوجته بسبب ما حدث. من جانبه، قال المصاب مشاري أحمد عسيري بكلمات حزينة «ما ذنب أخي عبدالعزيز وهو يموت مقتولا على يد عمي، لقد شاهدته أمامي وهو يركض خوفا من عمي وهو يقول له لا يا عمي لا تقتلني، ثم سقط على الأرض بعد إصابته بالرصاصة ولم أكن أتوقع أن يقوم في يوم من الأيام بإيذائنا ناهيك عن قتل أخي وإصابتي بسلاح ناري».