نفى والد الطفل عبدالعزيز عسيري الذي لقي حتفه على يد عمه أول أمس بخميس ومشيط وأصيب في الحادثة ابنه الآخر مشاري المنوم حاليا بمستشفى عسير المركزي وحالته مستقرة، أن يكون شقيقه الجاني يتعاطى المخدرات، وقال إن كل ما أثير في هذا الجانب غير صحيح، كاشفا أن شقيقه كانت له تصرفات عدوانية مع جميع أفراد الأسرة ويمر أحيانا باضطرابات وكان يستخدم أدوية نفسية بين فترة وأخرى. وقال أحمد عسيري والد الطفلين ل"الوطن": "تابعت بعض ما نشر في مواقع التواصل والواتساب وهو مغالط لكثير من الحقائق حول شخصية أخي الذي تسبب في مقتل ابني عبدالعزيز وإصابة مشاري بطلقات نافذة وهو كان يمر بتقلبات مزاجية وكان كثير المصادمات مع أسرتي منذ أن كان والدي على قيد الحياة، وبلغت به بعض التصرفات اعتداءه على والدتي بالضرب قبل فترة ليست بالبعيدة". وأضاف: "رغم عدم وجود تطابق في وجهات النظر بيننا إلا أني لم أكن أتوقع أن يكون أطفالي هدف عمهما الذي تصرف معهما بوحشية"، وقال: "فوجئت أثناء وصولي إلى مقر عملي صباح الخميس الماضي باتصال من مدرسة أبنائي في السابعة إلا ربع وكان المتحدث وقتها هو المرشد الطلابي وقال إن ابني اصطدما بالسيارة في جدار المدرسة وتم نقلهما إلى المستشفى، وانتقلت إلى المستشفى المدني بخميس مشيط ولم أجد طفلي وتم إبلاغي بأنه من المحتمل وجودهما في مستشفى الحياة بخميس مشيط وبالفعل اتجهت إلى هناك ووجدت ابني مشاري وسألته ما الذي حدث، وقال إن عمه صدمهما بمسدس فلم أفهم معنى كلامه وذهبت إلى الضابط المناوب بالشرطة وسألته عن ابني عبدالعزيز وأين هو الآن، فقال هو بخير ويجب أن تهدأ ولكن طال الوقت بي ولم أجد ابني وكان هناك أحد أفراد الشرطة يقول إن عبدالعزيز في المستشفى المدني لمحاولة إخفاء الحقيقة عني في البداية، وعندما أخبرته أني كنت هناك ولم أجده، طلبوا مني الانتقال إلى مركز الشرطة الشماليةبخميس مشيط حتى وصل أبناء عمومتي وأبلغوني بالحادث الأليم". وحول بداية الصراع مع شقيقه قال: "أنا كنت أسكن في جدة وكان والدي ووالدتي يقيمان معه وكان يسبب لهما كثيرا من المتاعب بسبب اضطراب شخصيته، وأراد والدي -رحمه الله- أن يعدل بعضا من شخصيته المضطربة فقام بتزويجه من إحدى الأسر وبعد عام كامل تفرقا بسبب ضربه لزوجته ورفعت ضده قضية في المحاكم الشرعية، وأثناء مراجعة والدي لإنهاء ملف القضية بين منطقة عسير وشرورة، حيث كانت تقيم أسرة الزوجة تعرض إلى حادث مروري أودى بحياته، واضطررت بعد ذلك للانتقال إلى مدينة خميس مشيط للبقاء بقرب والدتي وتعرضت خلال تلك الفترة لكثير من المصادمات مع شقيقي وحاولت إقناعه أكثر من مرة بأن تصرفاته ليست منطقية ويجب عليه أن ينتظم في أدويته وألا يسبب للأسرة مزيدا من المشكلات إلا أنه كان يعتقد أن حديثي معه هو كره له، ومع هذا حرصت على استمرار العلاقة بيننا". وأشار عسيري إلى أن شقيقه كان يطلب من الأسرة تزويجه مرة أخرى وكانت والدتي تلح علي بالبحث له عن زوجه وهو ما تم بالفعل ولكن المفاجأة أنه قام بتطليق زوجته بعد زواجهما بأربعة أيام بعد أن اعتدى عليها بالضرب وذهبت إلى منزل أهلها وتم إنهاء الخلاف بالطلاق وتعويضها بمبلغ مالي. ولم تنته ممارسات شقيقي عند هذا الحد بل كان كثير التعرض للأسرة، وبدأت بعد ذلك تهديداته بأن يقوم بتصفية بعض أفراد الأسرة، ما اضطرني إلى تنويمه بمستشفى الصحة النفسية بأبها وأمضى هناك 22 يوما وقامت والدتي بإخراجه من المستشفى لأنها ترى أنه سوي. ويواصل والد الطفلين قائلا: "فوجئت بعد أيام من خروجه بكثرة صراخه على والدتي وحاولت منعه ولكن من دون فائدة تذكر، وفوجئت بقوله سأنتقم منك وتوقعت أني سأكون هدفه القادم وكنت حريصا في التعامل معه أو مواجهته حتى نقل المواجهة مع أطفالي في مشهد لم أكن أتوقع حدوثه نهائيا، ولكن الحمد لله على قضائه وقدره".