أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن هناك توجيها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بضخ (5) مليارات لصالح مشاريع الهيئة السياحية والأثرية. وبين سموه أنه تلقى اليوم (أمس) مكالمة من خادم الحرمين الشريفين يسأل فيها عن مكان وجوده فأجابه سموه بأنه في أحد المواقع التراثية بمحافظة الوجه التي تطل على البحر، فقال له -حفظه الله- (أنت محظوظ) لما عُرف عنه أيده الله، منذ توليه لإمارة الرياض من حب كبير واهتمام بالغ بالمواقع التراثية، وتعليماته للهيئة صريحة في هذا الجانب من وجوب الاستمرار في الترميم وإعادة التطوير. وقال في تصريح خلال زيارته أمس للمواقع التراثية والسياحية بمحافظة الوجه، أمس: نحن ننتظر صدور قرار بتأسيس شركة تمتلكها الدولة، التي وقع وزير المالية فيها المحاضر الكاملة، وتدرس في مجلس التنمية الاقتصادية، عادا انطلاق الشركة هو الانطلاقة الحقيقية للوجهات السياحية، التي في باكورتها مشروع العقيل وسيتم عرضه على مجلس الوزراء قريبا. وأضاف سمو رئيس الهيئة: نعمل دراسة حاليا بالتعاون مع جامعة تبوك والتعليم الفني لإنشاء كلية للتميز والدعم الفني، إلى جانب فندق لتدريب المواطنين على الخدمات الفندقية والإدلاء السياحيين، وإنشاء كلية أو أقسام تهتم بالسياحة. وبين سموه أن بعض المتاحف تأخرت مثل الباحة والمنطقة الشرقيةوتبوك بسبب أنها صممت بتصميم قديم وقمنا بإعادة التصاميم من قبل مهندسي الهيئة، وأصبحت بالشكل الجديد متاحف مميزة وآثرنا أن يؤخر المشروع سنة في سبيل أن يكون تصميم المبنى ممتازا ليكون متحفا عالميا في تبوك، بالإضافة إلى متحفين في تيماء والعلا، إلى جانب (17) متحفا إقليميا، لافتا سموه الانتباه إلى أنه لأول مرة تكون هناك متاحف على مستوى المتحف الوطني. وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان أن القرى التراثية التاريخية لها ملاك ويجب معالجة هذه الأملاك ودخول الملاك المستثمرين ونظام القروض التي بدأت تنشط في المواقع التاريخية، مشيرا إلى أن هناك تفاهما مع وزير الشؤون الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة بنك التسليف للتوسع في إعطاء قروض القرى التراثية، وننتظر صدور قرار مجلس الوزراء للإقراض على السياحة بشكل عام. وفي رد لسموه حول تجربة السياحة سابقا في الفيز الداخلية والخارجية قال: كانت هذه التجربة قبل الهيئة عبر برنامج كان اسمه اكتشف السعودية بدأ مع الخطوط السعودية ثم سلم للهيئة، حيث نظم البرنامج تنظيما كاملا، فيما يتدفق على المملكة من الزوار قرابة ال20 ألف زائر سنويا، مستفيدين من هذا البرنامج الذي يستهدف الفئات المميزة في البلدان، فيما علق هذا المشروع ولم يوقف بسبب تجهيز المواقع السياحية بشكل كامل ومشرف. وأكد سموه أنه رغم وجود كلية السياحة والآثار المنوط بها دراسة مثل هذه المواد إلا أننا وبالفعل نفتقد لكلية متخصصة لتدريس التراث العمراني كون كلية السياحة والآثار تتداخل مع كلية العمارة وكلية الفنون، وقال: نحن الآن بصدد الاتفاق مع جامعة الملك سعود لتطوير هذه الكلية بمفهوم جديد لتدريب وتدريس كل ما يتعلق بالتراث. من جهة أخرى تفقد الأمير سلطان بن سلمان أمس مشروع متحف تبوك الإقليمي الجاري تنفيذه وسط مدينة تبوك داخل محطة سكة الحديد على أرض مساحتها 21800 متر مربع وبتكلفة إجمالية تجاوزت ال100 مليون ريال. كما زار قلعة تبوك، حيث اطلع على المشروع التنظيمي للمنطقة المحيطة بها، والتقى سموه مع طالبات الصف الأول الابتدائي والثاني لإحدى مدارس البنات بتبوك خلال زيارتهم للقلعة وتحدث معهم. بعد ذلك واصل سموه زيارته التفقدية للآثار والقلاع في منطقة تبوك، حيث زار موقعا بجدة التاريخي على طريق تبوك شرما، ومنه إلى مركز الخريبة حيث وقف على المرسى والمتحف، ثم زار مشروع شرما السياحي، وقلعة المويلح وقلعة الملك عبدالعزيز بضباء وقلعة الأزنم الواقعة بين محافظتي ضباء والوجه، مطلعا على مشروعات تطويرها.