شيعت جموع غفيرة بمشاركة ضباط وافراد حرس الحدود بمنطقة نجران أمس الشهيد الجندي أول صالح مانع المحامض اليامي، أحد أفراد حرس الحدود بقطاع سقام مركز السد، والذي استشهد البارحة الأولى خلال مواجهات مع عناصر حوثية على جبال سد وادي نجران، متأثرا بطلق ناري وهو يدافع عن الحدود. وطغت ملامح الفخر والاعتزاز على مجلس العزاء من أبناء القبيلة في حي الغويلة، والذين أكدوا ل«عكاظ»، أنهم يعتزون باستشهاد صالح وهو يدافع عن الوطن بكل شجاعة، مقدما روحه رخيصة فداء للوطن، ومساهمة في نصرة الشعب اليمني الشقيق. وقال ل«عكاظ» مانع محمد المحامض اليامي والد الشهيد، إنه يشعر بالفخر والاعتزاز لاستشهاد ابنه وهو يشارك في الدفاع عن الوطن، مضيفا: كم هي فرحتي وتراب الوطن يحتضن ابني صالح شهيدا، مدافعا عن وطنه الغالي. وبين والد الشهيد أن ابنه البطل صالح ودعهم عصر يوم الأحد وهو متوجه إلى ميدان الشرف بعد أن تناول معهم وجبة الغداء وكان مبتسما بشوشا كعادته. وأوضح والد الشهيد، أنه تلقى خبر استشهاد ابنه صالح منتصف ليلة البارحة الأولى عن طريق أحد أقاربه الذي أكد له أن صالح أصيب إلا أن وضعه مطمئن. وأضاف: على الفور تأكدت باستشهاده، وذهبت إلى المستشفى وكان أول من التقيتهم قائد حرس الحدود بمنطقة نجران، وكان حينها الأطباء لا زالوا يجرون عملية انعاش للشهيد إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالإصابة. وختم والد الشهيد بالقول: صالح استشهد ولا زلت أبا ل 14 ولدا وجميعهم فداء للوطن. وقال النقيب إبراهيم علي القمري المحامض اليامي ابن عم الشهيد، الذي يعمل في حرس الحدود بمنطقة نجران، إن الجميع كبيرهم وصغيرهم فداء للوطن، والشهيد عرف بشجاعته وشهامته وحبه لوطنه وولائه لولاة الأمر -حفظهم الله، مؤكدا أن استشهاد أحد ابناء القبيلة من أجل الدفاع عن الوطن شرف وفخر واعتزاز. وقال علي مانع المحامض اليامي شقيق الشهيد الذي يعمل في الهلال الأحمر بالرياض، إنه تلقى خبر استشهاد شقيقه صالح من خلال رسائل الواتساب بعد منتصف الليل، موضحا أنه أجرى اتصالا بوالده الذي أكد له نبأ الوفاة، وعلى الفور توجه إلى نجران برا حرصا منه على وداع شقيقه البطل الذي يتفاخر به الوطن.