«ابنكم ضحَّى بروحه ليبقى الوطن شامخاً»، عبارةٌ ألقاها أمير منطقة نجران، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على مسامع والد، وأشقاء شهيد الواجب، الجندي صالح بن مانع محمد المحامض، ليأتي الرد سريعاً «كلنا وما نملك فداءٌ للوطن». الأمير جلوي زار منزل أسرة الشهيد أمس، في حي الغويلا بنجران، ليقدِّم واجب العزاء، ولينقل إليها تعازي خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد. ولدى وصوله إلى المنزل؛ بلَّغ الأمير الوالدَ، والأشقاء ب «فخر واعتزاز القيادة الرشيدة، والشعب السعودي بالشهداء، لأنهم ضحوا بأرواحهم في سبيل أن يبقى الوطن شامخاً». وأكد أن الجندي استُشهِد في ميدان الشرف، وهو يدافع عن الوطن، معبِّراً عن «فخري، واعتزازي بالشهيد البطل»، وسائلاً الله تعالى أن يرحمه، ويسكنه فسيح جناته. واستُشهِدَ المحامض مساء أمس الأول، إثر تبادل رجال حرس الحدود إطلاق النار مع عناصر الميليشيات الحوثية في قطاع سقام بنجران. بدورهم؛ عبَّر والد وأشقاء الشهيد عن شكرهم للأمير جلوي على تعازيه ومواساته، وشددوا على أنهم وما يملكون فداءٌ للوطن. وأكد والده افتخاره باستشهاد نجله دفاعاً عن تراب الوطن، وذكر أن الشهيد كان حريصاً على المشاركة في الخطوط الأمامية لنيل الشهادة، كاشفاً أنه التقى صالح قبل استشهاده بساعات «قبل أن يودعني بابتسامته المعهودة». ورافق الأمير خلال الزيارة قائد قوة نجران، اللواء ركن فايز عبدالله الشهري، ومدير شرطة المنطقة، اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، وقائد حرس الحدود علي بن عبيد آل نمشة. وفيما شيَّعت جموعٌ غفيرة من المواطنين ومنسوبي حرس الحدود الشهيد المحامض؛ قال مقربون منه إنه كان في العقد الثالث من عمره.