يضع خط الهجوم الفتاك لبرشلونة الفريق الكاتالوني على مشارف التأهل إلى دور الأربعة ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة السابعة في 8 سنوات، لكن دفاعه المهتز يمنح باريس سان جيرمان بعض الأمل قبل مباراتهما اليوم. واشتهر برشلونة بطريقة لعبه التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة بالتمريرات السريعة بأسلوب تكتيكي يسمى «تيكي تاكا» وهو ما جلب له الكثير من النجاح تحت قيادة بيب جوارديولا لكن المدرب الحالي لويس انريكي يبحث عن الانتصار بأسلوب مباشر أكثر. ويبقى لويس إنريكي في الطريق إلى تكرار إنجاز سلفه والفوز بثلاثية من الألقاب في موسمه الأول مع الفريق باستخدام أسلوب لعب يعتمد على جودة مهاجميه. وتعرض مدرب برشلونة لانتقادات حادة في النصف الأول من موسمه الأول مع الفريق الكتالوني وكانت هناك علامات استفهام حول ما إذا كان سيستمر لنهاية الموسم مع تغييره المستمر للتشكيلة. واستقر لويس انريكي الآن على خطة اللعب وهي طريقة تتضمن بشكل دائم إرسال كرات طويلة. وأفادت هذه الطريقة كثيرا لويس سواريز الذي يتم إشراكه في قلب الهجوم. وبعد بداية بطيئة عقب إيقافه بسبب العض في كأس العالم أحرز سواريز الآن أهدافا حاسمة لبرشلونة بينها ثنائيته في الفوز 3-1 على باريس سان جيرمان في فرنسا في مباراة الذهاب. واتليتيكو مدريد الموسم الماضي هو الفريق الوحيد الذي حرم برشلونة من التأهل لقبل نهائي دوري الأبطال منذ 2007 وسيحتاج باريس سان جيرمان لأن يفعل شيئا استثنائيا ليمنع الفريق الكتالوني من الصعود. لكن رغم كل القوة الهجومية لبرشلونة إلا أنه عرضة لارتكاب أخطاء دفاعية وجاء هدف باريس سان جيرمان الوحيد في ذهاب دور الثمانية عن طريق جيريمي ماتيو الذي وضع الكرة بالخطأ في مرمى فريقه. كما واجه برشلونة معاناة دفاعية في فوزه 2 - صفر على فالنسيا في بداية الأسبوع وهو أمر يستطيع باريس سان جيرمان التطلع لاستثماره. وقال خافيير ماسكيرانو لاعب وسط برشلونة للصحفيين: لم نكن منظمين وافتقرنا للسيطرة في الشوط الأول ضد فالنسيا ووضعونا تحت ضغط. وأضاف «هذه نوعية الأشياء التي يجب علينا تجاوزها وسنحلل ذلك». واستعد باريس سان جيرمان لرحلته لاستاد كامب نو بالفوز 3-1 على نيس واستعاد زلاتان ابراهيموفيتش وماركو فيراتي عقب غيابهما عن لقاء الذهاب للإيقاف لكن مشاركة تياجو موتا وتياجو سيلفا وديفيد لويز محل شك بسبب الإصابة. على الجانب الآخر، يحشد البافاري هجومه ويستجمع قواه قبل قمة ارينا حين يستضيف بورتو الذي قهره ذهابا بثلاثية لهدف، وسيخوض مهمة صعبة ويحمس المدرب الإسباني بيب غوارديولا لاعبيه مع سعي الفريق البافاري لتعويض خسارته. ووجد بطل أوروبا 5 مرات - الذي بلغ النهائي 3 مرات منذ 2010 - نفسه مطالبا بتعويض تأخره في موقف غير معتاد لبطل ألمانيا. وسيتعين على غوارديولا أيضا محاولة قلب الأشياء رأسا على عقب بدون العديد من لاعبيه البارزين.