هدوء وسكينة وطمأنينة يعيشها أهالي القرى القريبة من الشريط الحدودي في منطقة جازان والمتاخمة للحدود السعودية اليمنية، فيما يؤكد عدد من المواطنين أن الحياة تسير بشكل طبيعي ولم تتأثر بالأحداث الجارية حاليا إثر عاصفة الحزم، ويمارسون أعمالهم الزراعية وتربية مواشيهم وبناء منازلهم دون أي شعور بالقلق أو الخوف أو التوتر، متابعين بفخر واعتزاز النتائج الإيجابية الكبيرة للعمليات العسكرية ضد الطغمة الفاسدة. وأبرز ما رصدته جولة «عكاظ» هو الحالة الطبيعية للمحافظات والقرى الحدودية، حيث لوحظ قيام عدد من كبار السن بحرث أراضيهم فيما يقوم الآخرون برعي أغنامهم إضافة إلى اكتظاظ الشوارع بالمركبات والمارة في جميع أنحاء المدن والقرى، ما يعطي دلالة واضحة على الهدوء والاستقرار الذي يعيشه أهالي تلك المواقع السكنية، فيما يؤكد الأهالي استعدادهم عن طيب خاطر لفداء وطنهم ودحر المعتدين، وسيكون ردهم حاسما وحازما تجاه كل من تسول له نفسه التعدي على حدود الوطن، سائلين الله أن يعيد لليمن الشقيق شرعيته التي حاول الحوثيون السيطرة عليها. يقول جبران كعبي إن الاستقرار سيد الموقف في جميع المحافظات والقرى والذي يغلب على المشهد العام تحرك السيارات في الشوارع تجوب ذهابا وإيابا ما يعكس الصورة الحقيقية للحالة الأمنية السائدة في تلك القرى والمحافظات، كما أن الحركة الاقتصادية لم تتأثر على الإطلاق بما يحدث في اليمن التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات، فالشوارع الرئيسية في تلك المحافظات تعيش حركة نشطة من المركبات طوال ساعات اليوم خصوصا أن تلك الشوارع تمثل شريانا للحركة الاقتصادية وتحتضن عشرات الورش الصناعية والمحلات التجارية ما يجعلها مقصدا طوال العام، حيث لوحظ أن معظم المحال التجارية والمخابز تمارس نشاطها من الصباح الباكر في استقبال الزبائن، وأسواق الخضار والسمك وأسواق الماشية تشهد حركة نشطة وتنطلق في مواعيدها الطبيعية حالها حال كل الأسواق الأخرى، إجمالا الناس لم تغير جدولها الاعتيادي. فيما يشير إبراهيم هزازي من سكان إحدى القرى الحدودية إلى أن أهالي تلك القرى سوف يظلون حاجزا منيعا أمام كل من تسول له نفسه التعدي على حدود هذا الوطن سواء لعبور الحدود متسللا أو تهريب ممنوعات، مؤكدا أن سكان القرى عازمون على تقديم الغالي والنفيس من أجل الوطن، الأمر الذي قوبل بتقدير من ولاة الأمر وانعكس إيجابيا على مقدرات الوطن وممتلكاته، مؤكدا أن الجميع يعيشون في أمن وأمان ويتمتعون بالتواصل مع الأهل لأنهم يعرفون قيمة الوطن وعطائه وجميعهم آمنون بفضل الله ثم بوجود رجال القوات المسلحة وحرس الحدود ويعيشون دون قلق أو خوف، مؤمنين بقدرة القوات على حماية الوطن والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه الاعتداء على تراب هذا الوطن الغالي.