لا يختلف يوم الجمعة «أمس» بالعوامية عن سابقه، فالاستقرار سيد الموقف في جميع الأحياء، السيارات تجوب الشوارع ذهابا وإيابا تعكس الصورة الحقيقية للحالة الأمنية السائدة في العوامية فضلا عن بقية أجزاء محافظة القطيف، الحركة الاقتصادية لم تتأثر على الإطلاق بأحداث أمس الأول وأدت لمقتل مطلوبين. الشارع الرئيسي الممتد بين القطيف والعوامية يعيش حركة نشطة من المركبات طوال ساعات اليوم، خصوصا أن الشارع يمثل شريانا رئيسيا للحركة الاقتصادية، يحتضن عشرات الورش الميكانيكية والمحلات التجارية، ما يجعله مقصدا دائما للجميع طوال العام، لاحظنا أن جميع الورش تمارس نشاطها الاعتيادي منذ الصباح الباكر. كما أن الاستقرار والهدوء يمثل السمة البارزة في مختلف مدن وقرى المحافظة، إذ لم نلحظ أشياء غير اعتيادية على الإطلاق، فالانسيابية في جميع الشوارع الرئيسية والفرعية تمثل القاسم المشترك، الجميع يمارسون حياتهم الطبيعية سواء موظفون في الدوائر الحكومية أو الشركات الخاصة. المحال التجارية بدأت منذ الصباح الباكر في استقبال الزبائن، سوق الخضار بالقرب من سوق الأسماك المركزي بالقطيف شهد حركة نشطة، الجميع يمارسون حياتهم كأن شيئا لم يكن، يعكس استمرار النشاط الاعتيادي لسوقي الخضار والأسماك بالمحافظة صورة الوضع الطبيعي للمحافظة، فالناس لم تغير جدولها الاعتيادي، الحراج انطلق في موعده الساعة السادسة صباحا استمر دون تغيير، وكذلك الأمر بالنسبة لحراج سوق الأسماك بالمحافظة. وأبرزت جولة «عكاظ» أمس الحالة الطبيعية للمحافظة، الشوارع مكتظة بآلاف المركبات في جميع أنحاء المحافظة، ما يعطي دلالة واضحة على الهدوء والاستقرار الذي تعيشه. وأكد الأهالي أن قضية الأمن تخدم الجميع، فالمجتمع الذي يفقد الاستقرار والأمن يعيش في قلق دائم، مشددين على أن الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ممارسات صبيانية، تنم عن انعدام المسؤولية ومحاولة مسح جميع المنجزات التي تحققت في المحافظة خلال السنوات الماضية، معتبرين، حالة حرق المحكمة شاذة ويجب على الجميع الوقوف بحزم أمامها للحيلولة دون تكرارها أو محاولة الاعتداء على مواقع أخرى. وقال سلمان عبدالواحد «إن الجميع يقف صفا واحدا ضد جميع الأطراف الساعية لتمزيق الوحدة الوطنية»، مشيرا إلى أن أهالي القطيف أثبتوا في مواقف عديدة صدق الولاء للوطن والقيادة، مؤكدا أن الجميع مستعدون لحماية الوطن، معتبرا الأحداث الأخيرة بالمحافظة سحابة صيف سرعان ما انقشعت سريعا.