نفى وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وجود أي نقص في الكوادر العاملة بفرع الوزارة بمنطقة جازان، وبين أن هناك فرصا لتحسين الخدمة بفرع الوزارة في المنطقة. وقال ل(عكاظ) عقب جولته على عدد من مشاريع الوزارة في جازان، إن المشاريع الاستثمارية التنموية في المنطقة تتجاوز قيمتها ألف مليون ريال، كذلك مشروع مرفأ الصيادين بالحافة ب100 مليون ريال، الذي يقدم خدماته لقوارب الصيد الكبيرة والصغيرة وقوارب النزهة، إضافة إلى مشاريع أخرى جميعها مشاريع تنموية تستثمرها حكومة خادم الحرمين الشريفين في جازان. وأضاف أن مشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بميناء جازان يمثل جزءا من المشاريع التنموية، وأن العمل جاد للاهتمام بالشباب والتوجيهات مستمرة في ذلك. وبين أن جازان تنتج منتجات جديدة، بما فيها فواكه المانجو والموز وبعض المنتجات الأخرى والقادم أفضل. وأضاف أنه ستكون هناك حلول سريعة لمساعدة المزارعين على تسويق منتجاتهم. وبين أن زيارته لمنطقة جازان تأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وجزء من برنامج زيارته لكل المناطق في المملكة لتفقد المشاريع والتعرف عن قرب على من تقدم له الوزارة الخدمة بهدف تحسينها يوما بعد آخر سواء الصيادين أوالمزارعين. وأضاف أنه تم الاستماع عن قرب لمشاكل الصيادين، وسيبحث الأمر لوضع حلول لها. وأضاف أن مرفأ الصيادين بجازان يتسع لنحو 1300 قارب استثمر فيه 100 مليون ريال، مشيرا إلى أن ما أنجز في جازان فيما يخص مشاريع الثروة السمكية سيحقق تطلعات الصيادين، وأن العمل جار بالتعاون مع الجمعية التعاونية للصيادين بمنطقة جازان لبحث كافة المشكلات لتحسين الخدمات المقدمة لهم، بالتعاون مع كل الأطراف أصحاب العلاقة. وأضاف أن الوزارة حريصة على تنفيذ المشاريع وفق الخطط الموضوعة لها، ونسعى لتحسين المشاريع التي تنفذها الوزارة. جاء ذلك خلال تفقد الوزير الفضلي أمس عددا من المشاريع والمرافق التابعة لوزارة الزراعة بمنطقة جازان. شملت الجولة مشروع إنشاء الأعمال البحرية لمرفأ الصيادين الحرفيين، مرفأ الحافة بمدينة جازان، حيث اطلع على مراحل سير العمل بالمشروع، مستمعا إلى عرض من مدير عام الشؤون الزراعية بجازان المهندس محمد بن مرزوق العطوي عن المشروع، الذي تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 95%. كما تابع عرضا عن مكونات المشروع الذي يشتمل على مساحة مائية لرسو المراكب تبلغ 350 ألف م2، ومساحة أرضية لخدمات المراكب تبلغ 100 ألف م2، إلى جانب حواجز الأمواج، وثلاثة أرصفة عائمة لمراكب الصيد الكبيرة بطاقة تبلغ 228 مركبا، وتسعة أرصفة عائمة لمراكب الصيد الصغيرة بطاقة تبلغ 882 مركب صيد صغير، ورصيف عائم لمراكب النزهة بطاقة تبلغ 86 مركب نزهة، وأعمال الخدمات المساندة للمشروع. واطلع وزير الزراعة على مشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بميناء جازان، مستمعا إلى شرح من مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس عبدالرحمن بن صالح الرويتع عن مراحل سير العمل بالمشروع المقام على مساحة تبلغ 105 آلاف م2، ويتكون من المطاحن وتشمل 73% من مساحة الموقع والصوامع التخزينية، وتشكل 27% من الموقع، حيث تم تجهيز الموقع بقسميه بجميع المرافق والمباني الخدمية والملحقات والمستودعات والورش وموازين الشاحنات والمختبرات لفحص القمح والدقيق. واستمع إلى شرح من القائمين عن المشروع عن قسم المطاحن الذي تم تنفيذ مرحلته الأولى، وتضم مطحنة بطاقة 600 طن من القمح يوميا بتكلفة 188.880.730 ريالا، فيما تشمل مرحلته الثانية مطحنة بطاقة إضافية تبلغ 600 طن من القمح يوميا. ويجري العمل على تنفيذها بتكلفة تبلغ 198 مليون ريال، فيما تشمل كل مطحنة خطوطا متكاملة للمكائن والمعدات والأجهزة الحديثة والتجهيزات الكاملة لإنتاج الدقيق الفاخر ودقيق البر وأنواع الدقيق الأخرى والنخالة، إلى جانب صوامع ترطيب القمح وتخزين الدقيق والنخالة وقسم متكامل لتعبئة الدقيق والنخالة، فضلا عن قسم الصوامع التخزينية، الذي يضم صوامع خرسانية لتخزين القمح بطاقة 120 ألف طن، التي يتم استكمال تنفيذها بتكلفة تبلغ 411.048.120 ريالا. وزار المختبر التشخيصي البيطري والمحجر الحيواني والنباتي بميناء جازان، ووقف المهندس الفضلي على مهام المختبر والمحجر وآلية سير العمل من خلال القسم الفيروسي والبكتيري والطفيلي. من جانبه أوضح مدير عام الشؤون الزراعية بجازان المهندس محمد بن مرزوق العطوي أن زيارة الوزير للمنطقة تأتي للوقوف على عدد من المشاريع والمرافق التابعة للوزارة بالمنطقة، وشملت مشروع مرسى الحافة بمدينة جازان، وفرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، ومختبر التشخيص البيطري، ومختبر الحشرات إلى جانب تفقد قطاعات الوزارة في عدد من محافظات المنطقة. وبين أن المديرية تنفذ حاليا عدة مشاريع بجازان، منها إنشاء مرفأ الصيادين الحرفيين في مدينة جازان بتكلفة 102 مليون ريال، وإنشاء الأعمال البحرية لمرفأ المضايا بتكلفة بلغت 22.900.000 ريال، إلى جانب مشروع إنشاء الأعمال البحرية لمرفأ فرسان بقيمة 33.9 مليون ريال. من جهة أخرى، انحصرت معظم مشاكل الصيادين، التي استمع إليها الوزير من قبل الصيادين، في التصاريح البحرية وتجديد رخص الصيد والمراكب، ومعاناة الصيادين مع وضع المرسى وعدم وجود ورش صيانة بالمرفأ، ومضايقة الجهات ذات العلاقة بشأن السعودة والعمالة، وكذلك تعثر مشروع مرفأ الصيادين بالموسم لأكثر من أربع سنوات، وشكوى مجموعة من الشباب السعودي العاملين بصوامع الغلال من عدم ترسيمهم منذ التحاقهم بالعمل. رافق وزير الزراعة خلال الزيارة وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ووكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين بفرع الوزارة بجازان.