لا تزال القرى التابعة لمركز الحليفة العليا في منطقة حائل منسية من كثير من الخدمات الضرورية، يعتمد سكانها على مركز صحي واحد، ويتطلعون منذ زمن بعيد لافتتاح مستشفى لتوفير خدمات صحية متكاملة لهم، على الأقل ليرتاحوا من معاناة قطع مسافة طويلة للعلاج في محافظات بعيدة عنهم، فيما تكتفي طالباتهم وطلابهم بالتعليم الابتدائي والمتوسط لعدم وجود مدارس ثانوية ولعدم قدرتهم على نقلهم إلى مدارس بعيدة عنهم وبذلك يأملون في إنشاء مدارس ثانوية. ويطالب الأهالي أيضا بافتتاح مركز للدفاع المدني وآخر للشرطة وكذلك المحكمة والمستشفى وتأمين المياه المحلاة. يقول عبيد محيا الرشيدي «إن قرى المركز تفتقر إلى مستشفى عام لبعدها عن مستشفى الحائط العام، وزيادة عدد سكانها، إضافة لكون عدد من هذه القرى في حاجة إلى الخدمات الصحية، حيث لا يتوفر فيها أي مستشفى ولا يوجد مركز صحي واحد فقط». ويقول ممدوح عبدالله القلادي إن مركز الحليفة العليا لا يزال يفتقد لمدارس المرحلة الثانوية، ففي قرية الحليفة العليا التي يقع فيها مركز الإمارة ينتهي التعليم في المرحلة المتوسطة، ويقول مبارك محيا: القرية في حاجة إلى مركز للدفاع المدني لخدمة المركز والقرى في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى كثرة المنازل وكثافة السكان، ووجود محلات تجارية ومطاعم قد تتعرض لحريق، ما يحتم إيجاد مركز للدفاع المدني. من جهته، قال يوسف الرشيدي: لا تقل المحكمة أهمية عن غيرها من المرافق الخدمية الأخرى، مشيرا إلى أن أقرب محكمة لذلك المركز في مدينة الحائط يصعب أن يصل له كبار السن والأيتام والنساء، ممن هم في حاجة لخدمات المحكمة.