يقطع أهالي 02 قرية بمركز صفيط جنوبي منطقة حائل مسافات طويلة لعلاج مرضاهم خاصة وأن المركز الصحي لا يوفر خدمات متكاملة للمرضى والمراجعين، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل إن الأهالي يعتبرون أن قراهم منسية من كافة الخدمات وبحاجة إلى مركز للدفاع المدني والشرطة ومحكمة تغنيهم عن المشاوير إلى المحاكم في مدن المنطقة. أجمع الأهالي على أن إيجاد مركز للدفاع المدني من الأهمية بمكان لسلامة الأهالي وإطفاء الحرائق، كما أن تمدد القرى وازدحامها بالسكان يتطلب إيجاد مركز للشرطة، فضلا عن تفعيل خدمات المركز الصحي. وأوضح ناصر الرشيدي أحد مشايخ قرى مركز صفيط أن قرى المركز تفتقر إلى مركز صحي متكامل لبعدها عن مستشفى الحائط العام، وزيادة عدد سكانها، إضافة لكونها تضم أكثر من 20 قرية، وأن كل هذه القرى في حاجة إلى الخدمات الصحية، حيث لا يتوفر فيها أي مركز صحي متكامل الخدمات الطبية. ودعا الرشيدي إلى تدشين مراكز صحية في قرية أم روشن لخدمة سكانها، موضحا أن هذه القرى تكثر فيها الأودية التي تعج بالحشرات الناقلة للأمراض، كذلك كونها قرى حدودية مع المدينةالمنورة، فإنها تحتاج إلى خدمات طبية وصحية. من جانبه، أوضح إبراهيم سالم أن قرى المركز تفتقر لقلة موارد المياه، وقال: «يعتمد الأهالي على آبار صغيرة حفرها بعض أصحاب الأيادي البيضاء، وهي لا تفي بالغرض المطلوب»، لافتا إلى أن انقطاع المياه يفتح الباب أمام أصحاب الصهاريج لاستغلال قلة المياه في رفع الأسعار على المواطنين في تلك القرى. ودعا سالم إلى إيجاد مشاريع مياه محلاة لسكان قرى مركز صفيط في القطاع الجنوبي الذين يعانون من العطش بسبب قلة المياه وإن وجدت فهي مياه غير صالحة للشرب، ما جعل أصحاب الوايتات من العمالة الوافدة تتسابق على القرى لمدها بالمياه المحلاة بأسعار باهظة، علما أن بعضها غير خاضع للرقابة، ما يساعد الوافدين على بيع مياه قد تكون بعضها ملوثة. ويقول حميد خضير الساطي إن إدارة الطرق بذلت جهودا كبيرة لتنفيذ مشاريع خدمية في قرى مركز صفيط، إلا أن هذه المشاريع لا زالت في مهب الريح، ومنها طريق الحائط المرير الذي يبلغ طوله المتبقي للسفلتة أكثر من ثمانية كيلومترات وبقي على وضعه في ظل مماطلة الشركة المنفذة للمشروع في إنهاء إصلاحه وسط مطالبات من الأهالي بسرعة الانتهاء من الإصلاحات التي طال انتظارها. ويشاركه في الرأي عبدالرحمن السليم والذي قال: «طريق الحائط المرير يعتبر من الطرق المهمة التي تربط قرى المركز بمحافظة الحناكية وهو طريق أيضا إلى المدينةالمنورة، ونوجه نداء إلى فرع الطرق والنقل للانتهاء من تنفيذه، ومراقبة الشركات المنفذة للمشاريع الأخرى». من جانبه، أوضح محمد الشمري أن قرى مركز صفيط ما تزال في حاجة إلى مركز للدفاع المدني لخدمة القرى في الحالات الطارئة، خصوصا أن هذه القرى تقع جنوب حائل بالإضافة إلى كثرة المنازل وكثافة السكان، ووجود محال تجارية ومطاعم قد تتعرض لحريق، ما يحتم إيجاد مركز للدفاع المدني. من جهته، أكد عبدالله المهيمزي حاجة قرى مركز صفيط لمركز للشرطة، بعد افتتاح مكتب خدمات للبلدية في الآونة الأخيرة، وغير ذلك من المرافق الحكومية الحيوية، تفتقر إلى خدمات الشرطة. ولا تقل المحكمة أهمية عن غيرها من المرافق الأخرى الخدمية الأخرى. وأكد أحمد النافع حاجة قرى مركز صفيط لافتتاح محكمة لخدمة الأهالي، مشيرا إلى أن أقرب محكمة لتلك القرى في الحائط يصعب أن يصل لها كبار السن والأيتام والنساء، ممن هم في حاجة لخدمات المحكمة. وأضاف أن قرى مركز صفيط ما زالت تفتقر للحدائق والأماكن الترفيهية لتقضي بها الأسر أوقات الفراغ. وقال خليف لافي المهيمزي: «هذه القرى في حاجة لمواقع ترفيهية، مثل الحدائق، والملاعب لصقل وتنمية مواهب الشباب الرياضية»، مبينا أن المنطقة في حاجة لمواقع سياحية لكونها بكرا وفيها العديد المواقع السياحية والأثرية فقط تحتاج للاهتمام. مركز الدفاع المدني في موازاة ذلك، أوضح مدير المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة حائل اللواء عبدالله الزهراني بأنه سيتم قريبا افتتاح مركز للدفاع المدني بعمائر المرير لخدمة القرى والمراكز الجنوبية من محافظة الحائط. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي بالحليفة مبارك لافي الرشيدي أن من مشاريع هذا العام تجهيز مغاسل موتى في القرى الجنوبية.