أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، أن الجامعة سجلت أكثر من 590 براءة اختراع، 40% منها بالمكتبين الأمريكي والأوروبي، ما أهلها لدخول نادي أفضل 100 جامعة عالميا في تسجيل البراءات حسب شهادة المكتب الأمريكي. وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر ومعرض (جامعة تخترع) الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد البارحة الأولى «إن الاقتصاد العالمي يتجه أكثر من أي وقت مضى نحو الاقتصاد المعرفي، وأصبح الابتكار في عالمنا المعاصر يشكل دورا محوريا في بناء اقتصاديات الدول وتنويع مصادر الدخل لدى المجتمعات، فأصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الحديث هي الأصول التي قوامها المعرفة، والإبداع، والابتكار، واعتبرتها الدول المتقدمة عاملا أساسيا للإنتاج، وبات نشر ثقافة الابتكار هدفا رئيسا لإعداد أجيال متميزة متعاقبة من العناصر الريادية المبتكرة لبناء مستقبل الأمم». وأكد أن جامعة الملك سعود وبدعم من القيادة وعلى رأسهم خادم الحرمينِ الشريفينِ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمينِ وسمو ولي ولي العهد، تحمل على عاتقها الارتقاء بمسيرة البحث العلمي في المملكة وتحويل مخرجاته إلى واقع ملموس لخدمة الوطن والمواطن وذلك من خلال توفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع والتميز وصناعة المعرفة. وأضاف: الاختراعات والتقنيات الحديثة لمنسوبي الجامعة تحدد مستوى انخراطها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن الوطني، لذلك كان خيار الجامعة ومسؤوليتها الوطنية أن تسهم في تحقيق أهداف الخطط التنموية للمملكة نحو التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وأفاد أن منظومة صناعة المعرفة في جامعة الملك سعود تأتي انسجاما مع التوجهات العالمية في رعاية الابتكار وتحقيقا لرؤية القيادة في التحفيز على الإبداع والابتكار للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة للوطن، مشيرا إلى أن الجامعة تهدف من خلال هذا المنتدى لإبراز دور منسوبيها من العلماء والمخترعين في بناء مجتمع المعرفة في المملكة بهدف إدماج المجتمع والصناعة في حراك الجامعة المعرفي، وتكوين علاقات تعاونية وشراكة فاعلة بين هذه الأطراف. وأبان أن الجامعة أطلقت ودعمت العديد من المبادرات والقرارات في العامين الماضيين بهدف تهيئة بيئة وبنية تحتية بحثية متميزة تسعى من خلالها لتطوير منظومة صناعة المعرفة من بدايتها كفكرة ابتكارية وحتى نهايتها كمنتج معرفي للوصول إلى مخرجات تقنية حديثة وخدمات عالية الجودة ذات جدوى اقتصادية. وأشار إلى أن المنتدى جاء تلبية لرغبة كبار المستثمرين لاستثمار تلك الاختراعات وتحويلها إلى منتجات تجارية ذات مردود وعائد اقتصادي، لافتا إلى أن المنتدى يهدف لإعطاء فرصة للجهات الحكومية لمناقشة احتياجاتها في نقل التقنية وتحقيق شراكة معرفية مع المراكز المتخصصة والمخترعين في الجامعة.