يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء غدا أعمال "منتدى ومعرض جامعة تخترع" الذي تنظمه جامعة الملك سعود في مقرها الرئيس بالدرعية، ورفع مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، خالص شكره وامتنانه لسمو ولي العهد على رعايته معرض ومنتدى "جامعة تخترع" في مقر الجامعة، وقال: إن هذه الرعاية تعطي دلالة واضحة على الدعم الذي يوليه ولاة الأمر -حفظهم الله- للعلم والمعرفة، والمكانة التي تحظى بها جامعة الملك سعود من سموه الكريم. وأوضح أن تنظيم الجامعة لهذا المنتدى يأتي انطلاقاً من سعيها نحو توفير بيئة محفزة للتعليم والإبداع لطلابها وطالباتها، وانسجاماً مع التوجهات العالمية في رعاية الابتكار ونشر ثقافته، وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة -حفظها الله- في تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي، والتحفيز على الإبداع والابتكار للإسهام في خطط التنمية والتحول إلى اقتصاد المعرفة. وبين العمر أن المنتدى سيشارك فيه وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، ووزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة "سابك" الرئيس التنفيذي بالإنابة يوسف بن عبدالله البنيان، بالإضافة إلى ثمانية متحدثين يثرون جلسات المنتدى بالحديث عن دور الجامعات في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال نقل التقنية. وأفاد مدير جامعة الملك سعود أن الجامعة تهدف من خلال هذه الفعالية المتميزة إلى إبراز دورها في بناء مجتمع المعرفة، واستعراض دور الجامعات في تأسيس منظومة الاقتصاد المعرفي في البلاد من خلال نقل التقنية وتحويل مخرجاتها البحثية إلى واقع ملموس. ولفت إلى أن المنتدى سيصحبه معرض يضم أكثر من 100 عارض يقدمون ما لديهم من اختراعات علمية منها 56 اختراعًا تقدمها جامعة الملك سعود في مختلف المجالات التقنية والمعرفية من أصل 600 براءة اختراع مسجلة باسمها في مكاتب أوروبية، وأمريكية، وصينية، بالإضافة إلى المملكة، ترغب تحويلها إلى منتجات تجارية ذات عائد اقتصادي بالشراكة مع رجال الأعمال أو المراكز أو الشركات من الراغبين في استثمارها. وأوضح أن المعرض يضم كذلك عروض ثمانية مراكز لتطوير المعرفة والاستثمار في شتى المجالات التقنية والطبية والهندسية والصيدلة والبتروكيماويات، وشركات ناشئة بدأت من فكرة واختراع وتحولت إلى منتج معرفي. ويعد "منتدى ومعرض جامعة تخترع" الذي يستمر لخمسة أيام من الفعاليات النوعية لجامعة الملك سعود، حيث تسخر الجامعة كل طاقاتها وإمكاناتها لتذليل أي صعوبات قد تقف أمام المبتكرين من أجل تعزيز مفهوم التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة. وخصّصت جامعة الملك سعود يومي الخميس والأحد للرجال، والسبت للنساء، وذلك لإتاحة الفرصة لمختلف شرائح المجتمع لزيارة معرض المنتدى والاطلاع على مخترعاته العلمية الفريدة من نوعها.