ارتفع عدد الضحايا الذين سقطوا إثر هجوم المتمردين الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأسبوع الماضي، إلى 200 قتيل وأكثر من 461 مصابًا. وقال المدير العام للطوارئ والإسعاف بوزارة الصحة اليمنية الدكتور علي سارية لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "إن طواقم الإسعاف التابعة للوزارة قامت اليوم بانتشال 53 جثة من ضحايا المواجهات من حي النهضة ومقر قيادة المنطقة السادسة وحي السلام وجامعة الإيمان، وتم نقلها إلى ثلاجات المستشفيات الحكومية التابعة للوزارة والمستشفيات العسكرية". وأوضح أن "عدد الجثث التي قامت طواقم الوزارة بانتشالها منذ يوم 16 سبتمبر بلغت 200 جثة". ولفت "سارية" إلى أن طواقم الإسعاف نقلت 461 مصابًا خلال الفترة نفسها من أماكن الاشتباكات إلى مستشفيات أمانة العاصمة ومستشفيات محافظة صنعاء بتنسيق من قبل عمليات الطوارئ المركزية بوزارة الصحة، مشيرًا إلى أن فرق الإسعاف لا تزال تقوم بعمليات البحث عن الجثث في أماكن المواجهات. يذكر أن الاشتباكات بين جماعة الحوثيين الشيعة من جهة وأنصار الشريعة والجيش اليمني من جهة أخرى، توقفت مساء الأحد (21 سبتمبر 2014)، إثر توقيع المتمردين الحوثيين في اليوم نفسه مع باقي الأحزاب السياسية اليمنية، اتفاقًا برعاية الأممالمتحدة للسلام، بحضور رئيس الجمهورية، بعد ساعات من سيطرتهم على معظم المقار العسكرية والسياسية في صنعاء، حسب "سبأ". وذكرت الوكالة أنه "جرى مساء الأحد في دار الرئاسة، وبحضور رئيس الجمهورية ومساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر، وممثلي الأطراف السياسية، بمن فيهم أنصار الله (الحوثيون)- التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وقال مستشار للرئيس اليمني إن الاتفاق يقضي باستقالة الحكومة وتشكيل أخرى جديدة، مع وقف إطلاق النار في العاصمة.