ذكرت مصادر طبية وشهود عيان، أن تفجيرا انتحاريا استهدف تجمعاً لعناصر من جماعة الحوثي المتمردة في اليمن أمس أسفر عن سقوط 33 قتيلا على الأقل و48 جريحا بينهم محافظ إب يحيى الإرياني. وأشارت وزارة الداخلية اليمنية إلى أن انتحاريًا فجر نفسه بواسطة حزام ناسف في تجمع لجماعة الحوثي أثناء وجودهم بالمركز الثقافي بالمدينة. ولم تورد الوزارة تفاصيل جديدة عن الواقعة والأطراف التي تقف وراءها. ونقلت جثامين 33 شخصا إلى مستشفيين في المدينة، كما ذكرت مصادر طبية، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع. من جهة ثانية، قتل مسلحان في عتق كبرى مدن محافظة شبوة الضابط في شرطة المرور العقيد محمد النسي، كما قال مصدر في الشرطة، موضحا أن المهاجمين لاذوا بالفرار. وكانت الاشتباكات المسلحة تجددت أول من أمس بين القبائل المدعومة بعناصر من تنظيم القاعدة ومسلحي الحوثي في محيط بلدة خبزة والمناسح بمنطقة رداع وسط اليمن. وقالت مصادر قبلية: "إن مسلحين من جماعة الحوثيين قتلوا في المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي اندلعت إثر محاولة مسلحي الحوثي من التسلل إلى بلدة قيفة المجاورة لبلدة خبزة". وأضافت المصادر، أن رجال القبائل فجروا عربة مسلحة للمسلحين وعلى متنها قرابة 5 على الأقل، سقطوا في الانفجار محترقين. وقال إن حصيلة ضحايا جماعة الحوثيين الذين سقطوا في المعارك بلغت نحو 25 مسلحاً، بينما قتل 6 من رجال القبائل، و3 مسلحين من تنظيم "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم القاعدة بالقرب من بلدة خبزة وسقوط عشرات الجرحى من الطرفين. وتشهد مدينة رداع كبرى مدن محافظة البيضاء مواجهات مسلحة منذ أسابيع بين مسلحي الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على بلداتها، فيما يقاتل رجال القبائل المسنودون بعناصر تنظيم "أنصار الشريعة" لمنع الجماعة من تحقيق مساعيها.