كشف منتدى الشركات العائلية بأن معظم الشركات العائلية تدار اليوم عن طريق الجيل الثاني، وأن 20% منها يتولى إدارتها الجيل الثالث، مشيرا إلى أن توريث الإدارة من جيل إلى جيل أصبح واقعا تواجهه أغلبية الشركات العائلية في المنطقة. حيث استعرض المنتدى خلال جلسة (الحوكمة والجوانب الإدارية) برئاسة أديب رشيد مدير الخدمات الاستشارية لمركز التميز للشركات العائلية بشركة ارنست ويونغ العديد من المحاور، تحدث في بدايتها الدكتور غسان أحمد السليمان رئيس مجموعة السليمان القابضة بعنوان (أسس اختيار وتعيين أعضاء مجلس الإدارة)، وأوضح فيها أن مهمة مجلس الإدارة تختلف عن مهمة المدير التنفيذي في الشركات العائلية، مشيرا إلى أن المهمة العامة لمجلس الإدارة تتمثل في رسم وتوجيه البعد الاستراتيجي والسياسات العامة للشركة وللمجلس الاستعانة في إنجاز مهامه بمن يشاء من خارج الشركة كتعيين مستشارين للمجلس أو خبراء فنيين. وأبان السليمان أن من أهم قواعد الحوكمة تعيين الثلث من الأعضاء المستقلين وتعيين الأغلبية من غير التنفيذيين بالشركة وأن لا يجمع بين منصب رئيس مجلس الإدارة وأي منصب تنفيذي بالشركة، مثل منصب العضو المنتدب أو المدير العام أو الرئيس التنفيذي، إلى جانب اختيار أعضاء مجلس الإدارة وفقا للتصويت التراكمي. كما تحدث أنيس مؤمنة الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة بعنوان (نمو الشركات العائلية من خلال حوكمة الشركات من منظور تطوير عملية الاستثمار والمحافظة على الموظفين)، حيث أكد أن الشركات العائلية تعد مرتكزا مهما يستند عليه اقتصاد المملكة العربية السعودية، يتحكم فيه أفراد العائلة بتوجهات ونشاطات الشركة، مبينا أنه لا تزال العديد من هذه الشركات في جيلها الأول أو الثاني، إذ تأسست خلال ال50 عاما الماضية، وبين بأن العديد من الشركات تواجه مرحلة حرجة في تطورها، وتقترب بسرعة من مرحلة انتقال السيطرة إلى الجيل التالي من العائلة. وكشف مؤمنة بأن معظم الشركات العائلية تدار اليوم عن طريق الجيل الثاني، وأن 20% منها يتولى إدارتها الجيل الثالث، مشيرا إلى أن توريث الإدارة من جيل إلى جيل أصبح واقعا تواجهه أغلبية الشركات العائلية في المنطقة.