واصل ملتقى حوكمة الشركات العائلية جلساته لليوم الثاني على التوالي حيث عقدت اليوم الجلسة الرابعة تحت عنوان "التوجه للشركات المساهمة الحل أم المشكلة" برئاسة أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت زكي حافظ وذلك بقاعة فندق الهيلتون بجدة . وفي بداية الجلسة أوضح المستشار الدولي في الحوكمة من البحرين صالح حسين أن الشركات العائلية على مستوى العالم تمثل أكثر من 80% من مجمل الشركات، مبيناً بأنها تسهم بنسبة مماثلة في النشاط التجاري لأي بلد,مؤكداً أن نظر الشركات للتحول يعود عليها بمنافع كبيرة وعلى الإقتصاد الوطني كذلك ويحسن من أداءها ونتائجها المالية . كما نوه المستشار الدولي في الحوكمة بأن شغر معظم المناصب العليا في الشركات من قبل أفراد العائلة، قد يحرمها من الإستفادة من مهارات وكفاءات خارجية يمكن ان تسهم في تقدم الشركات، في الوقت الذي تجد فيه بعض الشركات العائلية بعض الصعوبات في تطبيق الحوكمة وأنظمة الرقابة على عملياتها إما لضعف الكوادر فيها أو عدم الإيمان بأهميتها أو لإرتفاع كلفة التطبيق بعد ذلك قدم رئيس مجلس إدارة شركة عبدالعزيز السريع الإستثمارية عبدالعزيز السريع ورقة عمل أكد خلالها أن التحول من شركة عائلية إلى شركة مساهمة يؤثر تأثيراً إيجابياً على الإقتصاد القومي، منبهاً بأن هذا التحول قد يؤدي قبل إكتماله إلى بعض المشاكل بين أفراد العائلة وأصحاب المصالح مما يصعّب هذا العمل ويكون في كثير من الأوقات شبه مستحيل في ظل عدم وجود تفاهم ووضوح فبالتالي يكون مصير هذا التوجه هو الفشل وهذا يسبب أضراراً على الإقتصاد. ونوه بأهمية تشجيع المبادرات بين أفراد العائلة وجعله شيئا مرغوبا فيه يكمن في تبني أفراد العائلة الجرأة و الرؤية المستقبلية التي بدورها تضمن الإستمرارية والنمو بشكل أكبر لشركتهم عن طريق وضع أسس مدروسة لحوكمة تلك الشركة والارتقاء بها إلى مستوى مؤسساتي أعلى، كاشفاً أن الدراسات تشير إلى أن الشركات العائلية تمثل في دول العالم النامي ما نسبته 90% ، و أن 30% فقط من تلك الأعمال تستمر حتى الجيل الثاني، وأن 12% تستمر حتى الجيل الثالث، ولكن الرقم الأغرب هو أنه 3% فقط من تلك الشركات تنتقل بنجاح إلى الجيل الرابع وما بعده، لافتا إلى أن أهم أسباب الفشل الرئيسية هي عدم التخطيط الصحيح لحوكمة الشركة وعدم اتخاذ المبادرات و تبنّيها التي بدورها تؤدي إلى مرحلة الانتقال إلى الشركة المساهمة. بعدها تناول الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة أنيس مؤمنه أهمية اعتماد الهيكلية الصحيحة للحوكمة، والذي يسمح لوصول الشركة إلى مستوى عال من النجاح وذلك لعدة عوامل, منها المحافظة على الموظفين واستقطاب أفضل المهارات وتطوير عملية الاستثمار في الشركات العائلية,مؤكداً على أهمية أن يكون الهدف الأساسي لأي شركة عائلية ترغب في اعتماد أفضل الممارسات في مجال الحوكمة المؤسسية هو فصل العائلة عن المصالح التجارية للشركة، مع ضرورة تعيين أعضاء مجلس الإدارة على أساس مهاراتهم الفردية وقدرتهم على العمل معاً من أجل مصلحة الشركة ككل. //انتهى// 18:00 ت م تغريد