كشفت مصادر محلية ل«عكاظ» عن محاولة لنقل ميليشيات الحوثيين للمعركة مع اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن الى مدينة تعز التي تعيش حالة من الغليان الشعبي والرفض المتواصل للانقلابيين. وأشارت المصادر الى أن الميليشيات الحوثية اتخذت اجراءات واستحدثت نقاطا جديدة ونشرت دبابات ومدرعات في شوارع تعز بعد سيطرتها على بعض الألوية العسكرية والأجهزة الأمنية في المدينة الواقعة جنوب غربي اليمن. يأتي ذلك في وقت أفاد شهود عيان ومصادر مطلعة أن المسلحين الحوثيين اضطروا للانسحاب من بعض مواقعهم في عدة محافظاتجنوبية بعد مواجهات مع اللجان الشعبية المدعومة من قبل تحالف عاصفة الحزم. وأكد مصدر في اللجان الشعبية ل«عكاظ»، فرار الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من قاعدة العند، معسكرات المشاريع، ومعسكر الامن المركزي في لحج، جراء الضربات الجوية لعاصفة الحزم، وملاحقة مقاتلي اللجان الشعبية بقيادة الحميد جواس لهم. وتوقع المصدر السيطرة الكاملة على لحج والجند وقطع الإمدادات عن الانقلابيين في عدن والقبض عليهم خلال ساعات. وفي هذه الأثناء أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ثلاثة من قيادات الألوية العسكرية، مضيفا أنه أحالهم للمحاكمة، وذلك بعد يوم من إقالته ثلاثة من كبار قيادات الجيش اليمني، على رأسهم رئيس الأركان. . وشمل قرار الاقالة قادة كل من اللواء 33 بالضالع، و26 في البيضاء، و117 في أبين. من جهتها قالت وكالة الأناضول إن الرئيس هادي أقال قادة أربعة ألوية «يعرفون بموالاة الحوثيين» وأحالهم لمحاكمة عسكرية، وفقا لمصدر رئاسي. وكان هادي أصدر قرارا بإقالة كل من رئيس الأركان اللواء الركن حسين ناجي خيران، ونائبه اللواء زكريا يحيى الشامي، وقائد قوات الأمن الخاصة العميد الركن عبدالرزاق المروني. وتضمن قرار الإقالة أمس إحالة الضباط الثلاثة إلى المحاكمة العسكرية، كما جاء فيه أن هؤلاء الضباط «أخلوا بواجبهم الوطني وقاموا بالزج بالقوات المسلحة في معارك لا تخدم الثوابت الوطنية».