طالب عدد من المواطنين بعض الدوائر الحكومية التي يكثر مراجعوها، أن تقدم دورات تدريبية لموظفيها في مجال التعامل الحسن مع المراجعين، كما يجب أن يتحلوا بالمعاملة الحسنة، وحسن الخلق لخدمة المستفيدين وانهاء اجراءاتهم ومصالحهم الشخصية، موضحين انهم يعانون كثيراً من تأخر انجاز المعاملات، إما بسبب غياب الموظف أو في تعدد الإجازات مع عدم توفير البديل المناسب ليقوم بالمهام العملية، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل انت راض عن أداء بعض موظفي الجهات الحكومية معك كمراجع؟ يقول عثمان داغستاني: المعاملة الحسنة وحسن الخلق، لابد أن تكون من صفات موظفي الدوائر الحكومية التي تكثر مراجعتها من قبل المواطنين لإنهاء مصالحهم الشخصية، فهناك العديد من الدوائر الحكومية بعد فترة الظهيرة لا تستقبل المعاملات، وهذا الأمر يعتبر غير منطقي، خاصة أن فترة الدوام الرسمي لا تنتهي في هذا الوقت. وأشار خالد عريشي الى أن بعض موظفي الدوائر الحكومية، لا يراعون المراجعين، ولا يعيرونهم الاهتمام في انهاء معاملاتهم، أو الاجابة على استفساراتهم، ولا يتعاملون مع المواطن كمراجع مغلوب على أمره. وأضاف خالد: نعاني كثيراً من عدم تعاون بعض الموظفين ويعود ذلك لعدم وجود قسم خاص لخدمة المستفيدين في بعض الجهات والدوائرالحكومية. وبين محمد الأحمر ان هناك مواطنين ليسوا راضين عن الخدمة المقدمة من موظفي بعض الدوائر الحكومية، لذا يجب عليهم الاهتمام بمهام العمل الذي يؤدونه ويقومون به مع حسن استقبال المراجعين ومعاملاتهم وأن تكون لديهم خبرة كافية في هذا الجانب، وتبقى الابتسامة في وجه المراجعين مفتاحا لإراحة الجميع وبها يستطيع الموظف امتصاص ارهاق المراجع والتخفيف عنه من تبعات اجراءات وحيثيات معاملته. وأوضح محمد أحمد ان سوء تعامل الموظف مع المراجع يرجع للصفات الخاصة بشخصية الموظف وحالته النفسية والظروف المحيطة به، وتختلف الانماط السلوكية والنفسية من موظف لآخر ومع ذلك فإن الامر المهني والوظيفي لا بد الا يرتبط بحالة الموظف وعلى هذا يجب ان يتحلى الموظف بسمات نفسية ملازمة لمهام عمله وعليه ان يتحلى بصفات سمحة ورحابة صدر وصبر على آليات المهام المحاطة به وعليه ايضا ان يكيف نفسه بما تتطلب المهنة بغض النظر عن طبائعه الخاصة. وقال حسين باجبير: عند مراجعة بعض الدوائر الحكومية وخاصة التي تتطلب من الجميع مراجعتها بكثرة، تجد الموظف لا يتعامل بالشكل المطلوب، ولا يعير تواجد المراجع منذ وقت مبكر للظفر بالخدمة اهتماما وهذا أمر خطير قد يتعرض الموظف من خلاله إلى المساءلة اذا استمر فيه.وأشار باجبير الى انه يجب على المسؤولين في الجهات الحكومية الوقوف على أداء الموظفين، وتشديد الرقابة عليهم خاصة الذين يواجهون بشكل دائم المراجعين، خاصة أن هناك مراجعين يطلبون الاستئذان من جهات أعمالهم لمدة زمنية معينة لانهاء مصالحهم في بعض الجهات الحكومية، وعند ذهابهم يفاجأون بعدم انهاء اجراءاتهم، وبذلك لا يستطيعون طلب الاذن مرة أخرى.