جميعنا يعلم أو يجب أن يعلم أن حكومتنا شددت بأوامرها وتعليماتها واضحة وصريحة بضرورة سرعة إنجاز شؤون المواطنين والبت بمعاملاتهم وعدم تأخيرها. وما يُجبرني على التساؤل، أن هذه التعليمات صدرت من أعلى قمة في الهرم القيادي(خادم الحرمين الشريفين حفظه الله) ولم يألُ جهداً مُحافظو المناطق بتنفيذ هذا الامر فوالله أنا شخصيا كانت لي مُعاملة بالمُحافظة لدى سمو الامير مشعل بن عبدالله حفظه الله. ولم تتأخر بسرعة إنجازها وتحرُكها بل وتبعث المُحافظة بالرسائل على الهاتف النقال برقم مُعاملتك لِمتابعتها ماذا يعني ذلك؟ يعني أن القيادة تسعى بأقصى جهودها لراحة المواطنين وإنجاز مُعاملاتهم وحل قضاياهم. وعلى النقيض عندما تتواجد مُعاملة عند أحد القطاعات الحكومية الأُخرى نجد الموظف بكل أريحية. يؤخر صاحب المُعاملة ويطلب منه المُراجعة في أوقات أُخرى. ربما تكون المُعاملة قد غطاها الغُبار بأدراجه هي وغيرها من المُعاملات. وأحيان يتعامل مع المُراجع بسوء أخلاق وكأنه مُتفضل عليه بإنهاء مُعاملته ولا يُدرك أن تعامله بأخلاق حسنة من واجبه تجاه المُراجع، فهذه من السلوكيات التي يجب أن يتحلى بها في عمله ومع مُراجعيه، ولو شدّ معه المُراجع بالحديث أبسط الردود يقول له أنا ما أشتغل عندك. او يأخذ الموضوع بِعناد ويتماطل به ويؤخر إنهاء المُعاملة إلى اجلٍ غيرُ مُسمى لماذا أيُها الموظفون يامن عيّنتكم الدولة لقضاء حوائج المجتمع. وأعطتكم الدولة ثقتها كلاً حسب موقعه والمهام المُوكله إليه؟ أليست الدولة منحتكم راواتب ووظائف مُستقرة ؟ أين الأمانة بالعمل؟ أين التعامل الاخلاقي الذي يجب علينا أخذه سلوكاً ومِنهجاً؟ وماذا بعد هذه السلوكيات الخاطئة من البعض؟ هو تكدس المُعاملات وكثرة المُراجعين. فلو نحن عملنا استبياناً لأعدادهم، أو لشكاويهم لوجدنا أعجب من العجب أتمنى من قيادتنا الحكيمة وضع لجان مُكلفة تراقب كيفية سريان جريان سير المُعاملات وتُحدد للموظف المدة الزمنية لإنجاز ما بِيده من مُعاملات بحيث يُدرك الموظف المُستهتر بعمله، أن العمل امانة وليس بِمِزاجية يتّبعها. هو لم يرعَ حق الله بالأمانة التي ولته الدولة إنجازها. ولم يعمل رقابة ذاتيه لنفسه. فقد أعطى لضميره إجازة مفتوحة طويلة المدى لذلك وجبت عليه الرقابة والتدقيق والمُتابعة.