ارتبط أحمد إبراهيم الناصر بحياكة البشوت، في منطقة الأحساء، من أكثر من ستة عقود، إذ بدأ مزاولتها وهو في الثامنة من عمره، ويوصي بضرورة الاهتمام بهذه المهنة حتى لاتندثر، خصوصا أن البشوت الحساوية -على حد قوله- تتميز بجودة القماش المستخدم وطريقة إعدادها اليدوية. وذكر أن إعداد البشت الواحد يستنفد 15 يوما وتتراوح قيمته من ألفي ريال إلى أكثر من 10 آلاف لبعض البشوت، مطالبا بدعم من يمتهن هذه الصناعة من خلال هيئة السياحة والمهرجانات الموسمية التي تعنى بالتراث ولفت الأجيال الشابة لماضيهم العريق. وانتقد الناصر عزوف أبناء الجيل الحالي عن صناعة البشوت، مشيرا إلى أنهم هجروها لأسباب عدة منها الجهد الكبير الذي يبذل في صناعتها، إذ يتطلب تجهيز البشت الواحد من ست إلى سبع ساعات، فضلا عن الاعتماد على الميكنة والاستغناء عن العمل اليدوي. ورأى أن عامل الدقة المتناهية في هذه الحرفة يجعلها ذات تميز عن غيرها من المهن، فلذلك تأخذ من الحايك الوقت الطويل، وطالب أبناء الجيل الحالي بالقناعة والصبر والعمل الجاد والرضا واختتم حديثه بالقول: «إذا قنع الواحد منا بماقسمه الله له شبع».