يفتخر كل مواطن سعودي بأننا في وطن تتعاظم أدواره خليجيا وعربيا وإسلاميا وعالميا، وينمو حضوره السياسي في تثبيت الأمن والسلم العالمي والخارطة الدولية، وتحمل قيادته الحكيمة هم أمتها ورفعتها وحمايتها وصيانة أمنها واستقرارها والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار. وعليه، فإن مسؤولية المواطن كبيرة للحفاظ على الأمن والاستقرار في بلد نذر نفسه لأن يكون الدرع الواقي المتين والحريص على مصالح الأمتين العربية والإسلامية وتعزيز الأمن والسلم العالمي، خصوصا أن المملكة حاليا تقود عاصفة الحزم ضد حركة الحوثي المتمردة على الشرعية، هذه العاصفة التي جاءت استجابة لرسالة الاستغاثة التي وجهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتحقيقا للشرعية الدستورية ونصرة لأبناء الشعب اليمني، الأمر الذي يتطلب أن يكون جميع المواطنين رجال أمن يعملون لتحصين الجبهة الداخلية والتصدي لأعداء المملكة والأمة. وليس هناك شك أن الالتفاف والدعم الدولي والإسلامي والعربي والخليجي للعاصفة ما هو إلا دليل واضح على صوابية القرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب اليمني ضد عدوان المليشيات الحوثية، وبهدف إرساء الأمن والسلام في اليمن. إن المملكة ساهمت ولا تزال في جمع كلمة الدول العربية للتوحد في وجه أعدائها، خصوصا أن الرؤية السياسية الثاقبة والبصيرة وبعد النظر الذي يحمله الملك سلمان جعل المملكة تحظى بالاحترام والتقدير في العالم، خصوصا عندما اتخذ القرار التاريخي بدعم أمن اليمن واستقراره وحماية شعبه؛ لأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة. ما نأمله أن يعود الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن في ظل قيادتها الشرعية، وأن يستعيد اليمن شرعيته، وأن يتم اجتثاث حركة الحوثي من جذورها ويعيش المواطن اليمني بعيدا عن الحزبية والطائفية موحدا آمنا مستقرا ويعود الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والسلم في العالم.