استبعد خبير مختص في اقتصاديات الصناعة ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الفترة القليلة المقبلة، مؤكداً أن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى بشكل كبير من أزمة الغذاء التي تواكبت مع الأزمة الاقتصادية العالمية خلال الأعوام الماضية، وأن الزيادات المتوقعة على الصعيد الدولي على المدى القصير ستكون طفيفة في ظل حالة الاستقرار الذي يشهده سوق الغذاء بالمنطقة ولكنها سوف تعود للارتفاع على المدى البعيد. وقال المهندس صالح أحمد حفني الرئيس التنفيذي لشركة حلواني إخوان إن التغيرات التي يشهدها سوق المواد الغذائية إلى تذبذب أسعار المواد الأولية، مضيفاً أن صناعة الغذاء تتأثر تأثيراً مباشراً بها، حيث إن ارتفاع أو انخفاض أسعار المواد الأولية هو نتيجة طبيعية لسياسة العرض والطلب المحلية والعالمية، وقد أثر ارتفاع أسعار المواد الأولية خلال الخمسة أعوام الماضية على أسعار المنتجات بنسب متفاوتة لكونها تعتمد المدخلات الصناعية ونسبة الزيادة التي تطرأ عليها، وتختلف المدخلات الصناعية باختلاف المنتج فمثلاُ المواد المستخدمة في صناعة الألبان والأجبان تختلف عن مثيلتها في الزيوت ومنتجات اللحوم... إلخ ، وقد شهدت الزيادات على المنتجات الأولية خلال الخمسة أعوام الماضية ارتفاعاً وصل إلى (150 %)، الأمر الذي أدى إلى زيادة أسعار المنتج التام. وأشار إلى أن أسعار المواد الأولية متغيرة بصفة دائمة وازدياد الطلب على السلع الغذائية أيضاً في زيادة مستمرة في ظل زيادة عدد السكان في العالم وتغير النمط الاستهلاكي للأسرة، إضافة إلى خروج ما يقارب (5 %) من سكان الهند والصين من خط الفقر إلى الطبقة الوسطى، وعليه فإن المواد الغذائية سوف تشهد ثباتاً في الأسعار على المدى القصير ولكن سوف تشهد زيادة على المدى البعيد.