لجأ رجال اعمال ومسؤولون في مصانع وشركات مؤثرة في سوق السلع الغذائية والتموينية إلى ابرام اتفاقيات من شأنها تثبيت اسعار السكر في خطوة اعتبرها البعض كفيلة للحد من الارتفاعات السلبية المتكررة. واوضح المتحدثون ل”المدينة” ان اسعار بعض السلع الغذائية مثل الارز مستقرة ، متوقعين أن يستمر هذا الثبات خلال الفترة المقبلة. وفي الوقت الذي لفت فيه رجال الاعمال إلى أن الغرف التجارية لا تتدخل عادة في ارتفاعات الأسعار نظراً لأن دورها الدفاع عن حقوق التجار والصناع، وان هناك جهات أخرى متخصصة بمراقبة الاسواق والأسعار، قال الدكتور محمد الحمد رئيس جمعية حماية المستهلك بأن الجمعية ليست جهة معنية بمراقبة الأسعار . وأكد الدكتور الحمد ل(المدينة) أن جمعية حماية المستهلك ليست هي الجهة المعنية بمراقبة الأسواق نظراً لأن هناك جهات حكومية تقوم بهذا الدور إلا أنه انتقد عدم وجود نظام لحماية المستهلك في المملكة الأمر الذي يعطي الفرصة لضعاف النفوس من التجار للتلاعب في الأسعار.. مشيراً إلى أن الجمعية تأمل أن تتمكن من إعداد هذا النظام في القريب العاجل عند زوال بعض المعوقات، والتي من أبرزها محدودية الموارد المالية والكوادر البشرية القادرة على القيام بالأعمال المسندة إليها. الأسعار ثابتة وذكر أسامة البابطين مدير عام شركة المهيدب الغذائية بأن اسعار الأرز ثابتة ومستقرة، وتوقع أن يستمر ذلك الثبات والاستقرار في الأسعار خلال الفترة المقبلة نظراً لأنه لم تظهر حتى الآن أية متغيرات في الاسواق المصدرة للأرز وعلى رأسها الهند، تشير إلى احتمال حدوث زيادة في الأسعار مستقبلاً فيما أشار إلى أن أسعار السكر شهدت ارتفاعات متكررة في الأيام الماضية وصلت بسعر كيس السكر عبوة 50 كجم إلى 144 ريالا بينما كان سعره في الأسبوع الماضي 142ريالا حسب ما أصدرته أخيراً شركة صافولا، وهي أكبر مستورد للسكر في الأسواق المحلية. وأوضح عبدالله العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم بأن أسعار الأرز ثابتة، ولم تتغير بعد قرار وزارة التجارة والصناعة وقف الدعم الحكومي، وأما بالنسبة لارتفاع أسعار السكر فهو لأسباب عالمية أثرت على الاسواق المحلية نظراً لأن هذه المادة يتم استيرادها من الخارج، وحول زيادة أسعار منتجات شركتي “بيبسي كولا” و”كوكا كولا” بنسبة 50 في المائة أفاد بأن وزارة التجارة والصناعة كونت لجنة للتحقق من اسباب هذا الموضوع خاصة بعد أن اتخذت “كوكا كولا” نفس التوجه الذي اتخذته “بيبسي كولا” إلا أن باقي الشركات المصنعة للمشروبات الغازية التزمت بنفس أسعارها السابقة. وتابع العثيم، وهو رئيس مجلس إدارة شركة غذائية، بأن الغرف التجارية لا تتدخل عادة في ارتفاعات الأسعار نظراً لأن دورها الدفاع عن حقوق التجار والصناع، وهناك جهات أخرى متخصصة بمراقبة الاسواق والأسعار، والدفاع عن حقوق المستهلكين، وهي دائماً تتدخل بشكل عاجل في مثل هذه الأمور، وتحاول معالجتها بما يحافظ على حقوق المستهلكين عند تأكدها بأن المبررات غير منطقية، وهذا ماهو معمول به في جميع الدول، فنحن نؤثر ونتأثر بالدول الأخرى طبقاً لنظرية العرض والطلب. وقال المهندس صالح حفني رئيس شركة حلواني أخوان: إن المصانع التي تعتمد على السكر كمادة أولية لإنتاج منتجاتها لجأت بالفعل إلى توقيع اتفاقيات مع شركة صافولا بحكم أنها أكبر منتجة لمادة السكر في المملكة، لتثبيت الأسعار لعدة اشهر حيث أن الارتفاعات المتكررة لاسعار المواد الأولية تربك المصانع، وتزيد من تكاليف التشغيل والإنتاج الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى زيادة أسعار المنتجات، وهذا ما فعلته شركتا “بيبسي كولا” و”كوكا كولا”. وأضاف المهندس حفني بأن سعر كيس السكر عبوة 50 كجم وصل إلى 142 ريالا في حين كان سعره في نهاية العام الماضي حوالى 92 ريالاً أي أن نسبة الزيادة بلغت أكثر من 50 في المائة، ومن المتوقع أن تشهد انخفاضاً خلال الفترة المقبلة نظراً لأن أسعار السكر بلغت ذروتها كما شهدت أسعار اللحوم المثلجة المستوردة من المخارج ارتفاعات تراوحت بين 5 في المائة و7 في المائة لعدة أسباب مختلفة من أهمها زيادة الطلب من الأسواق الناشئة (الصين والهند) وصعوبات الحصول على قروض بنكية.