عد شوريون حضور وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، إلى مجلس الشورى إضافة نوعية هامة للمجلس نظرا لما يتمتع به سموه من مكانة محلية وعربية ودولية. ووصف نائب رئيس المجلس الدكتور محمد أمين الجفري حضور وزير الخارجية بالإضافة للعمل الشوري، لافتاً إلى أن كلمة الفيصل في المجلس اتسمت بشمولية الرؤية وموضوعية الطرح وإنسانية الأبعاد بدءا من استذكاره الملك العادل الصالح عبدالله بن عبدالعزيز والثناء عليه بما هو أهله، وتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وتجديد البيعة، مرورا بقضايا العرب في الشام واليمن والعراق، مؤكداً أن الأمير سعود الفيصل سياسي محنك وحصيف ومسؤول واع مدرك ومتمرس، مثمنا إشادة سموه بالمجلس وأعضائه وشفافيته في الرد على تساؤلات وتعليقات واستفسارات الأعضاء. فيما قال عضو المجلس الدكتور عازب آل مسبل: بداية أود أن أعبر عن اعتزازي بقيادة بلادي التي بهرت العالم بحكمتها وصبرها وعزيمتها، لافتاً إلى أن الأمير سعود أحد أركان هذه القيادة، وأسمح لي أن أستعير كلمة لأحد الزملاء بالمجلس إذ وصف سموه بأنه مدرسة في السياسة فماذا تراني أقول عن رجل هذا وصفه ولخص سياسة المملكة الداخلية والخارجية بكل شفافية ووضوح وكان يتكلم عن خبرة بدول العالم وسياساتها. وبين أن المملكة تقوم على منهج دبلوماسي واضح يقوم على أساس احترام المواثيق الدولية والدول وعدم التدخل في شؤونها كما أنها لاتسمح لأحد أن يتدخل في شؤونها. كما أوضح يحفظه الله أن ما قامت به المملكة في عاصفة الحزم مع دول التحالف يأتي استجابة لاستغاثة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإنقاذ الشعب اليمني الذي يعتبر أمنه جزء لا يتجزأ من أمن المملكة ودول مجلس التعاون. ويرى المحلل السياسي الدكتور عبدالله الكعيد أن ما لفته في كلمة وزير الخارجية في مجلس الشورى أمران مهمان من وجهة نظره إذ أن أبرز ما كان يود إيضاحه سموه من تحت قبّة الشورى لأعضاء المجلس ولمجتمعنا المحلّي وبالتالي الإقليمي ومن ثم الدولي يتمثلان في احترام المملكة للشؤون الداخلية للدول، إذ ليس من سياستها التدخل في شؤون الغير، وستبقى دائماً إلى صف الخير والأمن والسلام وهذا شأن يخص دول العالم أجمع، مضيفاً أن الأمر الثاني معنيّ بالشأن المحلي حول المساعدات التي تقدمها المملكة للدول المحتاجة والتي انتهجت نهجاً جديداً يضمن وصول تلك المساعدات إلى مواطني الدول المستفيدة ويمكن وزارة الخارجية من معرفة كل ريال يخرج من المملكة والإشراف المباشر على تلك المشاريع، لافتاً إلى أن هذه إبانة تزيل الغموض وتبعث الطمأنينة لدى كل مهتم ومتسائل عن مصير المساعدات التي قدّمتها وتقدمها بلادنا وأنها قد تضل طريقها الى غير الغرض الشريف والإنساني الذي تهدف إليه حكومتنا.