أكد محمد قحطان عضو الهيئة العليا والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، تأييد الشعب اليمني لعاصفة الحزم لعودة الشرعية اليمنية وتخليص اليمن مما آلت إليه الأوضاع الأمنية بسبب الأطماع الحوثية، وطمعها في الاستحواذ على السلطة بطرق غير شرعية وتحت تهديد السلاح، ولجوئها إلى احتلال المحافظات والعبث بمؤسسات الدولة. وقال ل «عكاظ»: إن أبناء اليمن يدفعون ثمن إعلان مواقفهم المؤيدة لعاصفة الحزم بمزيد من التنكيل الذي تمارسه الجماعة الانقلابية بحقهم، موضحا أن الشعب اليمني الذي يقف صامدا وصابرا يحمل الحوثيين وصالح وحزبه مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن، والتي وصلت إلى حد لا يطاق. وحذر القيادي الإصلاحي الحوثيين من مغبة الاستمرار في غرورهم، والتوقف عن عملياتهم التوسعية المسلحة التي أضرت باليمن وشعبه، وتلبية الدعوات المتكررة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لجميع الأطراف الراغبين في المحافظة على أمن اليمن واستقراره، لافتا إلى أن قوات التحالف التي دمرت جزءا كبيرا من ترسانة الحوثيين ولن تدعهم يتحركون كما كان في السابق، بدليل تعقب الميليشيات الحوثية وإيقاف تمددها إلى عدن وبعض المحافظات. وأوضح قحطان بأن الجماعة الحوثية فقدت احترامها بين مناصريها الذين تخلوا عنها، خاصة بعد أن لجأت ميليشياتها إلى زرع مضادات الطائرات على أسطح المنازل وفي الأحياء، وأجبرتهم على النزوح إلى القرى، ووصف قحطان علي عبدالله صالح بالمفلس عسكريا وسياسيا واجتماعيا وفاقد لثقة الشعب اليمني، وقال بأن صالح يعيش في اليمن غريبا، لأنه يدفع ثمن فاتورة ما اقترفه بحق الشعب على مدى سنوات طويلة، مشيرا إلى أن كثيرا من قيادات حزب المؤتمر تخلت عن صالح ولا ترافقه في الأماكن التي يختبئ فيها. وقال بأن القيادات الحوثية تنهج في صنعاء أساليب العصابات سواء في تحركاتها أو في تعاملها من سكان صنعاء، بعد أن أفقدتها ضربات التحالف الجوية توازنها وأجبرتها على هجر القصور الرئاسية والوزارات والهيئات والمؤسسات، واللجوء إلى الاختباء في منازل اليمنيين المغلوب على أمرهم. وشدد القيادي الإصلاحي على ضرورة دعم الجبهات في مأرب والجوف وشبوة وإمدادها بالأسلحة والخبرات باعتبارها عنصر حاسم في المعركة الدائرة حاليا بين الحوثيين وصالح والجيش واللجان الشعبية الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، التي أكد على ضرورة دعمها بقيادات عسكرية ميدانية تساعدها على إعادة ترتيب أوضاعها.