فيما تخوض قوات التحالف حربها ضد الحوثيين من خلال (عاصفة الحزم)، من أجل تثبيت الشرعية السياسية في اليمن، تأتي أهمية دور المثقف والأديب في الشعور بأهمية الالتفاف حول الوطن وتكريس الانتماء الوطني، وهو دور ينبغي أن يكون على مستوى المسؤولية في هذه الظروف التي تمر بها المملكة في أجواء الحرب على من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره.. وفيما يلي ما قاله عدد من المثقفين حول ذلك: عزت خطاب/ باحث: المثقف يجب أن يكون في مقدمة من يدعو إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول القرار الذي اتخذته القيادة بعد استنفاد كافة الحلول الأخرى للخروج من هذه الأزمة والأهم من ذلك الدعوة إلى الوقوف صفاً واحداً أمام أي محاولة أو تفكير في محاولة الاعتداء على حدود المملكة. على التواتي/ كاتب: في أوقات السلم يمكن أن يتمتع الجميع برفاهية الاختلاف ولكن في حالات الحروب أي موقف إما أن يصب في صالح المجهود الحربي أو ضده وبالتالي إن لم يكن لدى المثقف ما يسهم به إيجاباً في دعم هذا المجهود فالأولى به أن يصمت، هذا ما نراه في كل حضارات ودول العالم حينما تندلع الحروب، خاصة مثل الحرب التي نخوضها الآن ضد عدو أجنبي يهدد مصالحنا ووجودنا، لا بد من الالتفاف حول القيادة رأينا هذا في أمريكا.. رأيناه في فرنسا.. رأيناه في كل بلد تنشب فيه الحروب مع أطراف خارجية. وأثناء ذلك يمكن لمن يرى أية أخطاء أو تصور أن يوصل رأيه لذوي الاختصاص بوسائل أخرى غير المنابر الإعلامية، وبعد انجلاء الموقف واستقرار الأمور يمكن أن نعود لرفاهية الاختلاف. محمد علي قدس/ كاتب: في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والمنطقة يكثر الحديث عن الوحدة الوطنية والدعوة للتمسك بوحدة الوطن وإذا أردنا أن نرسخ مفهوم الوطنية لا بد أن يستشعر المواطن حجم مسؤوليته كمواطن عادي فما بالك بالمثقفين وأصحاب الرأي وذوي العقول الذين يتحملون مسؤولية كبرى في التعبير عن الوطنية والمواطنة والحرص على أن يكونوا على قلب رجل واحد والابتعاد عن كل ما يضر بالوحدة.