كشف الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، عن جهود يبذلها المستشفى في مجال أبحاث الطب الشخصي (Personalized Medicine)، وهو الطب الذي سيحدد مستقبلا طريقة علاج الأمراض، مبينا أن فريقا من الباحثين في الأمراض الوراثية بالمستشفى؛ من علماء وأطباء وفنيين، تمكن من تقديم خدمةٍ فريدةٍ من نوعها؛ وهي منع توريث بعض هذه الأمراض من الآباء والأمهات للأولاد، باستخدام تقنية التشخيص الجيني للأمراض الوراثية في الجنين قبل الانغراس التي تعرف علميا (Pre-Gestational Diagnosis "PGD") وذلك بعد أن تم تحديد الجين المتسبب في (350) مرضا وراثيا. مؤكدا أنه – وبفضلٍ من الله – تم إنجاب (237) طفلا سليما بواسطة هذه التقنية لعائلاتٍ مصابةٍ بأمراضٍ وراثية. وأكد أن المستشفى سجل حضورا فاعلا ضمن مراكز الريادة عالميا في مجال ثلاثة برامج لزراعة الأعضاء لدى الأطفال تمثلت في زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، وزراعة الكبد، وزراعة الكلى، بنتائج نجاح تماثل المراكز المتقدمة عالميا، لافتا إلى أن برامج زراعة الأعضاء في المستشفى الرئيسي بالرياض وفرعه بجدة تمكنت من إجراء 1008 زراعة عضو العام الماضي بمعدل ارتفاع 22% عن العام السابق. وأوضح الدكتور القصبي خلال افتتاحه «المنتدى السعودي السنوي لأمراض القولون والمستقيم» الذي انطلقت فعالياته أمس في فندق الفورسيزون بالرياض أن المستشفى يولي اهتماما كبيرا ببرامج زراعة الأعضاء حيث ارتفعت أعداد الزراعة خلال العام الماضي بمقدار 165% عن العام 2004م، لافتا إلى أن ذلك يشمل ستة برامج مختلفة هي زراعة القلب، وزراعة الكبد، وزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، وزراعة الرئة، وزراعةالعظام، وزراعة الكلى والبنكرياس، وجميعها تجرى للكبار والأطفال. وبين أن نسبة ارتفاع سرطان القولون والمستقيم خلال الفترة من 2001 وحتى 2011م، بحسب بيانات السجل الوطني السعودي للأورام، بلغ 135%، حيث سجلت في العام الأخير 1033 فيما سجلت في العام الأول 438 حالة، بيد أنه أشار إلى تطورات طرأت على معالجة سرطان القولون والمستقيم جذريا؛ حيث تتم اليوم معالجة معظم الحالات باستخدام تقنيات جراحة المناظير، والجراحة الروبوتية، والمنظار الداخلي»، مبينا أن نسبة بقاء مرضى سرطان القولون أحياء بعد (5) سنواتٍ من العلاج في المستشفى تبلغ (79%)، وهي نسبة تضاهي نسب المراكز المماثلة عالميا.