كشف الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن أن التخصصي وفر لاقتصاد الوطن مليار ريال بإجراء زراعة الأعضاء محليا في عام واحد. وبين خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي العالمي عن الآفاق الجديدة لزراعة الأعضاء، وينظمه المستشفى التخصصي في الرياض أن 730 عملية من العمليات التي أجريت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عام 2012م، يكلف إجراؤها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مليار و443 مليون ريال، بينما في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ب 482 مليون ريال، ويتضح أن التكلفة في هذا المستشفى تعادل 34 في المائة من نظيرتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح أن المؤسسة بمستشفياتها في الرياضوجدة أجرت خلال العام الماضي 760 عملية زراعة، منها 167 زراعة نخاع عظم للكبار، 168 زراعة نخاع عظم للأطفال، 261 زراعة كلى، 101 زراعة الكبد، 19 زراعة قلب، 14 زراعة رئة و30 زراعة عظم، بنسبة نجاح مماثلة للمراكز العالمية. وأضاف أن عدد عمليات زراعة الأعضاء في المستشفى ارتفعت بنسبة 84 في المائة عام 2012م، عن عام 2005م، مما ساهم في تخفيف معاناة المرضى وتجنيبهم مشاق السفر طلبا للعلاج بالخارج. وأضاف أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حافظ على موقعه المتقدم بين أوائل مراكز زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم ودم الحبل السري للأطفال على مستوى العالم، وتم تدشين بنك الخلايا الجذعية من دم الحبل السري بالمستشفى عام 2007م، لتوفير وحدات الخلايا الجذعية لإجراء عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى الذين لا يوجد مطابق لهم من أفراد الأسرة. وأشار إلى أن برنامج تشخيص الأجنة وراثيا قبل الانغراس قد حقق نجاحات كبيرة في المستشفى، إذ زاد عدد الدورات العلاجية ب 148 دورة عن العام الماضي، مبينا أن المستشفى أجرى منذ إطلاق برنامج تشخيص الأجنة وراثيا عام 2008م (661) دورة أجريت ل 224 مرضا وراثيا جينيا، من أهمها: الثلاسيميا، الأنيميا المنجلية، التليف الكيسي وأمراض التمثيل الغذائي الوراثية، وبنسبة حدوث حمل بلغت 35 في المائة، وهي نسبة مماثلة لنتائج المراكز العالمية. وتجرى هذه العمليات باستخدام تقنية طفل الأنابيب، ومن ثم يتم فحص الأجنة المتكونة بالمختبر، واختيار الأجنة السليمة منها، يتم بذلك وضع حد لمعاناة بعض الأسر المصابة أو الحاملة لأمراض وراثية تسبب إعاقات عقلية وجسدية، واستفادت من هذا البرنامج 360 عائلة. ويناقش المؤتمر الذي انطلق أمس أهم المواضيع المستجدة في مجال زراعة الأعضاء المختلفة للأطفال والكبار وتشمل الكبد، الكلى، القلب، الرئة، الخلايا الجذعية، العظام، البنكرياس، الأمعاء الدقيقة، الخلايا العصبية، وخلايا البنكرياس. وتزامنا مع فعاليات المؤتمر يعقد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عصر الخميس المقبل ندوة مفتوحة حول دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء، بمشاركة عدد من كبار المشائخ والعلماء عن الجانب الشرعي في الحث على التبرع بالأعضاء، من بينهم الشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، بالإضافة إلى مشاركة من كبار الأطباء المتخصصين في مجال زراعة الأعضاء، وسيقتصر الحضور على الرجال فقط.