فرضت عملية «عاصفة الحزم»، نفسها بقوة على القمة العربية (26) التي تحتضنها مدينة شرم الشيخ اليوم، ومن هذا المنطلق لا نبالغ إذا قلنا إن هذه القمة ستكون «قمة دعم عاصفة الحزم» بامتياز، فتطورات الأوضاع في الساحة اليمنية، ومشاركة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي فيها ستهيمن بقوة على مناقشات القادة والرؤساء. وانطلاقا من ذلك، فإن الدور الأبرز والمحوري الذي لعبته المملكة في الحشد لعملية إنقاذ اليمن من براثن الحركة الحوثية والهيمنة الإيرانية على اليمن ودعم الشرعية عبر عملية عاصفة الحزم سوف يكون محل ترحيب وتقدير كبيرين من القادة في مؤتمر القمة العربية. ومن المتوقع إزاء هذه التطورات أن تخرج القمة بإجماع عربي مطلق لهذه العملية التي تنطوي على رسائل عدة في أكثر من اتجاه إزاء التطورات الخطيرة، حرصا على أمن اليمن واستقراره وأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين، وحماية لشعبنا اليمني والذي دفع ثمنا باهضا من جراء الانقلاب الحوثي. ومن مسؤوليات القيادات العربية المجتمعة في شرم الشيخ حماية الشعب اليمني والمحافظة على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، آخذة بالاعتبار ما قامت وتقوم به الميليشيات الحوثية من أعمال عدوانية مدعومة من ملالي قم، وإعلان الميليشيات الإجرامية عن نواياها الخبيثة والدعم المطلق للرئيس الشرعي، استنادا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة، واستنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، ودعم اليمن بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي والرفض المطلق لانقلاب الحوثيين. وعلى إيران أن تعي جيدا أن الدول العربية مجمعة على دعم عاصفة الحزم وأن طهران لن تنجح في إحداث حالة عدم استقرار في اليمن، والدول العربية ستعمل على حماية الشعب اليمني والمحافظة على وحدة واستقلال وسلامة أراضيه. فهيم الحامد